تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء الجنوب السوري
كشف تقرير أمريكي، تفاصيل الأسلحة والقنابل التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل لمساعدتها في حربها على قطاع غزة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة زوَّدت إسرائيل بقنابل كبيرة خارقة للتحصينات وعشرات الآلاف من الأسلحة وقذائف المدفعية خلال حربها على غزة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أوضح المسؤولون أن الزيادة الكبيرة في إمدادات السلاح والتي تضمنت ما يقرب من 15 ألف قنبلة و57 الف قذيفة مدفعية، بدأت بعد فترة قصيرة من الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر، واستمرت حتى الأيام القليلة الماضية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الولايات المتحدة لم تكشف سابقًا عن العدد الإجمالي للأسلحة التي أرسلتها إلى إسرائيل، ولا عن نقلها 100 قنبلة (بي إل يو-109) الفراغية الخارقة للتحصينات والتي تزن الواحدة منها 2000 رطل.
وتعتبر إسرائيل من أكبر المستفيدين من المساعدات العسكرية الأمريكية، إذ تتلقى 3.8 مليار دولار سنويًّا.
ومن بين الذخائر التي نقلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل، هناك أكثر من 5 آلاف مما يعرف بالقنابل "الغبية" غير الموجهة من طراز (مارك-82)، وأكثر من 5400 قنبلة "إم كيه 84" التي تزن الواحدة منها ألفي رطل، وسُميت بـ"المطرقة" للضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها.
وأرسلت أيضًا، نحو 3 آلاف من ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM) والتي تعمل على تحويل القنابل غير الموجهة إلى سلاح "ذكي" دقيق، وفقًا لقائمة داخلية أمريكية للأسلحة التي قال المسؤولون الأمريكيون للصحيفة إنه تم نقلها لإسرائيل.
أما الأسلحة الفائقة للتحصينات (بي إل يو-109) فيمكنها حمل رؤوس حربية زنتها ألفي طن، ومخصصة لاختراق الملاجئ والتحصينات الخرسانية، وقد استخدمها الجيش الأمريكي في حربي الخليج وأفغانستان.
وكان مسؤولون أمريكيون أكدوا استخدام إسرائيل بالفعل قنبلة أمريكية ذات حمولة كبيرة في واحدة من أكثر الضربات دموية خلال حرب غزة، وهي تلك التي استهدفت مخيم جباليا للاجئين، إذ أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني.
وأردفت الصحيفة أن واشنطن أرسلت إلى إسرائيل أيضًا ما يقرب من 57 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم، إلى جانب آلاف قذائف المدفعية الأخرى والأسلحة الصغيرة المتنوعة.
وحتى قبل نشوب الحرب في غزة، كان هناك نقص كبير في قذائف المدفعية من عيار 155 ملم، وهو ما حدا بالولايات المتحدة إلى الوصول لعمق مخزونها العالمي، والطلب من حلفائها، مثل: كوريا الجنوبية، واليابان، تقديم المزيد من هذه الذخائر لأوكرانيا.
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية