حزب الله: قصفنا برشقات صاروخية كبيرة مدينة صفد
نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين قوله إن "إسرائيل عالقة في كل ساحات القتال جنوبًا وشمالًا، واحتمال التورط فيها أكبر من احتمال حل مشاكلها".
وقالت الصحيفة عن الحرب الدائرة في غزة إن إسرائيل تواصل نشاطها العسكري، الذي كانت نتائجه محدودة؛ نظرًا للمقاومة الضعيفة نسبيًا من جانب حركة حماس، كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل قائدي كتيبتين في حركة الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى الهجوم على عدة أهداف تابعة لحماس.
وأضافت الصحيفة أن هذه إنجازات تكتيكية محلية، وتأثيرها على الحرب الشاملة ضعيف، ومن المؤكد أنها لا تقربها من تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في عودة المختطفين وهزيمة حماس.
وأوضحت يسرائيل هيوم أنه لا يوجد الآن سوى خطوتين فقط قادرتين على إنقاذ إسرائيل من الحرب في غزة.
الأولى هي صفقة الرهائن، لكن تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبقاء في محور فيلادلفيا يقلل من فرص التوصل إلى الاتفاق بشأن الصفقة، إلا إذا حدث منعطف غير متوقع.
والخطوة الثانية هي تصفية زعيم حماس يحيى السنوار، حيث تبذل إسرائيل جهودًا كبيرة للعثور عليه، لكن ذلك لم يؤتِ ثماره بعد، وإذا نجحت، فسوف تتمكن من رؤية ذلك كصورة للنصر الذي سيكمل حتمًا تدمير قيادة حماس بأكملها، سيحدث ذلك ذات يوم، رغم أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تعلق آمالها كلها على هذا الأمر.
وبينت يسرائيل هيوم أن بعد خطوة اغتيال السنوار، ستضعف حماس إلى حد كبير، وستستمر في الوجود حتى دون زعيمها، وسوف تظل إسرائيل مضطرة إلى اتخاذ قرارات بشأن كيفية التصرف في غزة، وماذا تفعل بالمختطفين؟
أما عن الساحة الشمالية، فقالت الصحيفة إن الوضع معقد أيضًا في القطاع الشمالي، فإسرائيل متعثرة، وبعيدة البعد كله عن الحل الذي يسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم. في ظل غياب احتمال التوصل إلى اتفاق منفصل مع ميليشيا حزب الله، فإن إسرائيل أمام خيارين، إما اتفاق في غزة يؤدي إلى تجميد الحدود الشمالية، أو تصعيد استباقي له تداعيات واسعة النطاق.