القناة 12 الإسرائيلية: رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من لبنان وتم اعتراض بعضها
أكد خبراء ومختصون في الشأن السياسي، أن حركة حماس لديها خيارات محدودة للغاية للتعامل مع مأزق إفشال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لجهود الوسطاء الإقليميين والدوليين من أجل التوصل لاتفاق تهدئة بشأن الحرب الدائرة في قطاع غزة.
ويتعمد نتنياهو إفشال جهود الوسطاء للتوصل لاتفاق تهدئة مع حماس لإنهاء الحرب في القطاع، وذلك من خلال وضع شروط تعجيزية أمام الحركة، ما يدفع قيادتها لرفض تلك الشروط، والعودة إلى المربع الأول من المفاوضات.
خيارات صعبة
وقال المحلل السياسي، جهاد حرب، إن "حماس أمام ثلاث خيارات صعبة للغاية للتعامل مع تعنت نتنياهو ورفضه التوصل لاتفاق"، مشيرًا إلى أن الخيار الأول يتمثل في تقديم تنازلات غير مسبوقة لدفع إسرائيل للقبول بالاتفاق.
وأضاف حرب، لـ"إرم نيوز"، أن "حماس ستكون بهذه الحالة مجبرة على القبول ببقاء الجيش الإسرائيلي داخل القطاع ولو مؤقتًا، وتقليص عدد الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم، وهو الأمر الذي سيضعف صورة النصر التي تسعى للحصول عليها".
وأوضح أن "الخيار الثاني يتمثل في الانسحاب من المفاوضات وتجميد مشاركتها بالمباحثات الخاصة بالتهدئة، وهو الأمر الذي سيشعل الحرب في غزة، وسيحمل الحركة المسؤولية الكاملة عن استمرار المعارك بالقطاع".
وأشار إلى أن "الخيار الثالث يتمثل في التعويل على دور الوسطاء للضغط على نتنياهو، خاصة الولايات المتحدة التي ترغب أكثر من أي وقت مضى بإنهاء الحرب في غزة"، مبينًا أن هذا الخيار مغامرة غير محسوبة النتائج.
وبين المحلل السياسي، أن "نتنياهو يدرك الحاجة الملحة لحماس من أجل التوصل لاتفاق تهدئة يضمن بقاء حكمها لغزة"، مشيرًا إلى أن ذلك يدفعه نحو التمسك بشروطه، والمماطلة في إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس.
مهمة صعبة
من جهته، ذكر أستاذ العلوم السياسية، رياض العيلة، أنه "من الصعب على حماس فرض رؤيتها أو شروطها للتهدئة مع إسرائيل في ظل المتغيرات الجديدة بالحرب في غزة، وقدرة الجيش الإسرائيلي على الوصول إلى عدد من الرهائن والمحتجزين.
وقال العيلة، لـ"إرم نيوز"، إن "الخيار الوحيد أمام حماس هو القبول باتفاق تهدئة مرحلي يعطي نتنياهو صورة النصر التي يرغب في الترويج لها، وتضمن له الإفراج عن عدد كبير من الرهائن والمحتجزين"، مؤكدًا أنه من دون ذلك لن يُتَوَصَّل لاتفاق بين طرفي القتال بغزة.
وأوضح أن "حماس ستكون مجبرة في المرحلة المقبلة على القبول بأي شروط تفرض عليها من قبل المجتمع الدولي والوسطاء"، مبينًا أن رفض الحركة لذلك يعني موجة قتال ستكون الأعنف، وستؤدي إلى تدمير ما تبقى من قطاع غزة.
وبين المحلل السياسي، أن "نتنياهو لن يقبل التنازل عن شروطه للتهدئة، التي يضعها أساسًا من أجل عرقلة أي فرصة لإتمام اتفاق مع حماس"، مشددًا على أن هدف نتنياهو وائتلافه الحكومي إطالة أمد الحرب.
وأكد العيلة، أن "فرص التوصل لاتفاق للتهدئة بين حماس وإسرائيل ضعيفة، وتكاد تكون معدومة، وأن الحل الأمثل هو ضغط أمريكي وتلويح بعقوبات على الوزراء اليمينيين بحكومة نتنياهو، وصفقة مع الإدارة الأمريكية لقبول نتنياهو بأي اتفاق مع الحركة".