روايات صادمة لفارين من اشتباكات أم درمان
روى فارون من الاشتباكات المستمرة لأكثر من أسبوع في شمال مدينة أم درمان السودانية، تفاصيل صادمة لما عايشوه وشاهدوه من قتل وإصابات جراء قذائف المدافع التي كانت تتساقط عليهم كالمطر، وفق وصفهم.
وكانت مناطق أمبدة الحارات "19 و20 و21 و26" بمدينة أم درمان، مسرحًا لاشتباكات دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت عشرات القتلى والجرحى وسط المدنيين.
ودفعت الاشتباكات التي استخدمت فيها المدفعية الثقيلة والطيران المسير، مئات الأسر إلى النزوح إلى أقصى شمال مدينة أم درمان وإلى الولايات المجاورة، للعاصمة الخرطوم.
في السياق، قالت مقبولة مفرح، التي هربت مع أبنائها وأحفادها إلى ولاية النيل الأبيض، لـ"إرم نيوز" إنها "نجت وعائلتها من الموت بعد أن تساقطت قذائف القصف المدفعي بكثافة على منطقتهم بالحارة 20 أمبدة، مع سقوط عدد من سكان المنطقة بين قتيل وجريح، جراء القذائف العشوائية"، مضيفة أن "قذيفة مدفعية دمرت أحد المنازل فقتلت امرأة وطفلة كانتا بداخله".
وأفادت مفرح بأن "مسلحين اقتتلوا داخل منزل شقيقتها أثناء عملية مطاردة جعلت بعضهم يقتحمون المنزل، ويحتمون بأفراد الأسرة، قبل أن يصل مطاردوهم ويردونهم قتلى أمام ناظريهم"، موضحة أن "شقيقتها حينما خرجت برفقة أطفالها من منزلها وجدت عشرات الجثث على قارعة الطريق في منظر يقشعر له البدن".
من جهتهما ذكر الشقيقان أحمد وبدر إبراهيم، لـ"إرم نيوز" أن "منطقتهما بالحارة 19 أمبدة، كانت أكثر المناطق هدوءًا ولا توجد بها أي مظاهر عسكرية، لكن فجأة تحولت إلى ساحة حرب خلال الأسبوعين الماضيين، بعد تقدم الجيش إلى الجنوب باتجاه مواقع قوات الدعم السريع".
وأوضح بدر، أنه "شاهد مناظر مروعة لمقتل عدد من المدنيين، جراء سقوط قذائف مدفعية على سوق صغير بالمنطقة"، لافتًا إلى "مقتل نحو 4 مدنيين جراء سقوط قذيفة على نادي مشاهدة ليلي"، موضحًا أن "القذائف كانت تأتي من اتجاه تمركزات الجيش نحو قوات الدعم السريع التي انتشرت بصورة واسعة في المنطقة، ما أجبر عشرات الأسر على الهروب إلى مناطق الثورات شمال أم درمان، قبل أن يصل هو وشقيقه إلى مدينة الأبيض شمال كردفان".