تقارير: قمة العقبة "سياسية شاملة" وستبحث مستقبل السلطة الفلسطينية

تقارير: قمة العقبة "سياسية شاملة" وستبحث مستقبل السلطة الفلسطينية

اعتبرت تقارير إخبارية إسرائيلية، أن القمة الطارئة التي تعقد في مدينة العقبة جنوبي الأردن، اليوم الأحد، بمشاركة مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية وإسرائيل وبمبادرة من الولايات المتحدة ومصر والأردن، هي قمة سياسية شاملة وليست أمنية فحسب.

وأشارت التقارير إلى أن القمة "تأتي بعد حوالي 20 عاماً من قمة العقبة التي عقدت عام 2003، إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى)".

وتأتي هذه القمة الجديدة "لمناقشة الخطة الأمريكية لتهدئة التوترات في الضفة الغربية، قبل حلول شهر رمضان"، وفقاً لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأحد.

"يتوقع من إسرائيل وقف الإعلانات الجديدة عن البناء في المستوطنات وهدم المنازل وإخلاء الفلسطينيين مؤقتاً. كما سيطالب الفلسطينيون بوقف عمليات الجيش الإسرائيلي على المدن الفلسطينية"
الكاتب والمحلل السياسي باراك رافيد

قمة سياسية شاملة

ونقل موقع "واللا" العبري، عن الكاتب والمحلل السياسي باراك رابيد، قوله، إن "القمة التي افتتحت صباح اليوم الأحد في مدينة العقبة الأردنية، ليست اجتماعاً أمنياً فحسب، بل هي في الحقيقة، حدث سياسي لجميع المقاصد والأغراض".

وأوضح رابيد أنه "يتعامل المشاركون في القمة بالفعل مع محاولات احتواء التصعيد الأمني في الضفة الغربية، لكن فوق الاجتماع تبرز قضية سياسية أوسع، وهي مستقبل السلطة الفلسطينية".

وأضاف: "هذا هو أهم اجتماع إقليمي ودولي حول القضية الإسرائيلية- الفلسطينية، ينعقد منذ أكثر من عقد، حيث كانت آخر مرة عُقد فيها اجتماع مماثل في عام 2012 أثناء المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الأردن، وحضرها ممثلو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة".

أخبار ذات صلة
السلطة الفلسطينية تكشف مطالبها من قمة العقبة الأردنية

وتابع أنه "خلال القمة، سيحاول ممثلو الولايات المتحدة والأردن ومصر التأكد من توصل إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى تفاهمات واضحة بشأن وقف أو على الأقل تقليص الإجراءات الأحادية الجانب من كلا الجانبين لفترة قصيرة على الأقل".

وأشار إلى أنه "يتوقع من إسرائيل وقف الإعلانات الجديدة عن البناء في المستوطنات وهدم المنازل وإخلاء الفلسطينيين مؤقتاً، كما سيطالب الفلسطينيون بوقف عمليات الجيش الإسرائيلي على المدن الفلسطينية في الضفة الغربية".

واستطرد بالقول: "بدورها ستوقف السلطة الفلسطينية التحركات ضد إسرائيل في مؤسسات الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى، حيث كان تأجيل التصويت في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، حول ذلك، أول إشارة من السلطة الفلسطينية".

يعتبر انعقاد قمة العقبة "دليلاً آخر على عودة القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد فيما يتعلق بالعلاقات بين دول العالم والحكومة الإسرائيلية الجديدة"
موقع "واللا" الإسرائيلي

ولفت إلى أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حاولت عقد هذا النوع من الاجتماعات عدة مرات فيما مضى، إلا أن رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد، عارضا عقدها، بسبب السياسة الداخلية والمخاوف من هجمات بنيامين نتنياهو والأحزاب اليمينية الأخرى".

وهاجم نتنياهو عندما كان في المعارضة، كل خطوة اتخذتها الحكومة السابقة بشأن القضية الفلسطينية، مثل الاجتماعات بين وزير الدفاع السابق بيني غانتس، ومحمود عباس.

عودة القضية الفلسطينية للمشهد

وبحسب موقع "واللا"، يعتبر انعقاد قمة العقبة "دليلاً آخر على عودة القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد فيما يتعلق بالعلاقات بين دول العالم والحكومة الإسرائيلية الجديدة".

وأضاف: "كان هناك دليل آخر على ذلك، وهو البيان الرئاسي لجميع أعضاء مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، ضد البناء في المستوطنات".

وتابع: "على الرغم من أن الحكومة اليمينية الحالية لديها العديد من الوزراء الذين يؤيدون القضاء على السلطة الفلسطينية وضم الأراضي الفلسطينية، فإن الخطوة التي يقودها نتنياهو في هذه القمة تتماشى تمامًا مع روح اتفاقيات أوسلو، وتشير إلى خوف رئيس الوزراء من انهيار السلطة الفلسطينية ورغبته في استمرار وجودها".

"سيطالب الفلسطينيون بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، واستئناف المفاوضات السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية"
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية
أخبار ذات صلة
تقرير عبري يشبّه أحداث نابلس بالانتفاضتين "الأولى والأقصى"

المطالب الفلسطينية

بدورها، أفادت "يديعوت أحرونوت"، أنه بحسب المبادرة الأمريكية، فإن إسرائيل "لن تتخذ إجراءات أحادية إضافية فيما تتعلق بالمستوطنات، وفي نفس الوقت لن تعمل السلطة الفلسطينية ضدها في الأمم المتحدة، وستعمل من أجل التهدئة في الضفة الغربية".

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر، أن الفلسطينيين "سيطالبون من بين أمور أخرى، بتمويل مالي لتجنيد 10 آلاف جندي جديد في المؤسسات الأمنية، وتدريب 5000 مقاتل، والسماح بدخول أسلحة ومعدات لهم".

وتابعت: "كما سيطالبون بإنشاء غرفة تنسيق فلسطينية - إسرائيلية - أمريكية مشتركة لمنع الجيش الإسرائيلي من القيام بعمليات في الضفة الغربية دون تنسيق".

وأردفت بالقول: "كما سيطالبون بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، واستئناف المفاوضات السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".

وبحسب تقرير لموقع "نيوز 1" العبري، فإن السلطة الفلسطينية "وافقت على المشاركة في قمة العقبة، لتعزيز حكمها اقتصادياً وأمنياً من ناحية، وإنهاء نشاط قوات الجيش الإسرائيلي في المناطق (أ) بالضفة الغربية لهذا الغرض، من ناحية أخرى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com