18 قتيلاً وعشرات الجرحى في قصف على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
كشف خطاب سياسي إسرائيلي أن تيارا كبيرا نسبيا داخل حزب السلطة يدعم موقف أحزاب اليمين المتطرف بالائتلاف، بشأن صفقة الأسرى، ويرون أنها "استسلام لحركة حماس".
ووفق تقرير قناة "الآن 14" العبرية، أمس، فقد أرسل 10 نواب من حزب "الليكود"، من بينهم وزير ينتمي للحزب ذاته، خطابًا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حددوا خلاله 4 خطوط حمراء بشأن أي صفقة مقبلة، وذلك على خلفية القمة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة.
ويدعم الخطاب موقف رئيس الوزراء ويؤيد السياسات التي يتبعها بشأن مفاوضات الأسرى، وهي سياسات متأثرة بشدة بموقف أحزاب اليمين المتطرف، التي ترفض إبرام صفقة يمكنها أن تؤدي إلى نهاية الحرب في قطاع غزة، وترى أن الطريق الوحيد لإعادة الأسرى يمر عبر الضغط العسكري.
وأشارت القناة إلى أن المعلومات التي لديها تؤكد أن الحديث لا يجري عن خطاب يسعى لتهديد نتنياهو، وإنما لدعمه "في وجه الجنرالات الذين يدفعون باتجاه الاستسلام والهزيمة"، في إشارة إلى قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، من وجهة نظرهم.
ووفق القناة، وقّع الخطاب وزير شؤون الشتات عميحاي شيكلي، والنواب: أفيحاي بوارون، وأريئيل كالنر، وغاليت ديتسيل أتباريان، ودان إيلوز، وحانوخ ميليفتسكي، وطالي غوتليب، وموشي ساعدا، وعاميت هاليفي، وموشي باسال.
وورد في نص هذا الخطاب أنه "في أيام تعد مصيرية بالنسبة لأمن إسرائيل، وفي مقابل الضغوط الجنونية من الداخل والخارج، نؤازرك (نتنياهو) في موقفك الراسخ بشأن حماية أسس الأمن القومي لإسرائيل، من خلال 4 خطوط حمراء لا يتعين تجاوزها".
وحول تلك المحاذير أو الخطوط الحمراء، فقد جاء على رأسها "عدم الاعتماد على الآخرين فيما يتعلق بأمن إسرائيل"، إذ أشار الموقعون إلى أن "أحدًا لن يمكنه أن يحل محل جنود الجيش، في محور فيلادلفيا أو في معبر رفح، أو في ممر نيتساريم، أو في أي مكان آخر"، على حد قولهم.
وانتقد الخطاب رؤية المؤسسة العسكرية وقالوا إنها ترى إمكانية الاعتماد على المستشعرات وأجهزة الكشف التي تعتمد على التكنولوجيا أو على مصادر أخرى، ورأوا أن تلك النظرية انهارت في 7 أكتوبر.
الخط الأحمر الثاني يتعلق بعودة الغزيين إلى شمال القطاع، إذ يرفض النواب تلك العودة، ويزعمون أن شمال غزة مكدس بمخازن السلاح والقذائف ويشكل تهديدا مباشرا على مستوطني سديروت والغلاف.
ورأى الموقعون أن عودة حماس بزي مدني "ستعني استئناف إطلاق الصواريخ ضد المستوطنين، وهو ما يعني إهدار الإنجازات الكبيرة التي تحققت، وإهدار دماء من سقطوا في المعارك هباءً"، على حد قولهم.
الخط الأحمر الثالث يتعلق بإعادة الأسرى، إذ أشار النواب إلى أنه واجب الجميع من منطلق أخلاقي أسمى، وبيّنوا أن عدم إعادة "كل الأسرى" سيعني التخلي عنهم لسنوات طويلة أو موتهم.
ومن ثم أشار النواب إلى أن إسرائيل ستبقى دون أوراق ضغط إن وصلت إلى تسوية دون عودة كل الأسرى، وطالبوا بأن تسبق إعادة كل الأسرى أي تسوية.
وحول الخط الأحمر الرابع، كتب النواب أنه يحظر الانسحاب بأي شكل من الأشكال من خط الحدود مع لبنان.
وورد بالخطاب: "كما تعلم، فإن اتفاق الغاز الموقع مع حزب الله، شمل انسحاب إسرائيل من حدودها الإقليمية البحرية، وأضر بشدة بالردع الإسرائيلي، وزاد من وتيرة هجمات حزب الله حتى يومنا هذا، ما تسبب في إخلاء سكان الشمال من ديارهم (بفعل الحرب)".
وحذر النواب من أن أي اتفاق يتضمن الموافقة على ما وصفوها بـ "إملاءات حزب الله، حتى ولو بوساطة أمريكية، فإنه سيعزز من سيطرة إيران على الشرق الأوسط".