إعلام عبري: صفارات إنذار في كريات شمونة وبلدات عدة قرب الحدود مع لبنان
أعلنت إيران أنها استخدمت صواريخ من طراز "فتاح 1" الفرط صوتي، الذي يسبق سرعة الصوت، في الهجوم الصاروخي على إسرائيل، مساء الثلاثاء، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا الصاروخ "الفتاك".
وكانت إيران قد أعلنت لأول مرة عن تطوير صواريخ باليستية فرط صوتية في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2022، ولم يتم الكشف عن الصاروخ "فتاح 1" إلا في 6 يونيو/ حزيران من العام 2023 بحضور الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
وصُنع "فتاح 1" على يد خبراء مركز الصناعة الجوية التابع للحرس الثوري، ويؤكد خبراء عسكريون إن كفاءة مضادات الصواريخ تتراجع أمام هذا النوع من الصواريخ الدقيقة؛ بسبب قدرته على المناورة وتغيير المسار.
ويعتبر صاروخ "فتاح 1" من فئة صواريخ "أرض-أرض"، ويتملك رأساً حربياً بمحركاً كروياً، ويبلغ مداه 1400 كيلومتر، فيما تبلغ سرعته ما بين 16-18 ألف كم/ ساعة، وهو قادر على اختراق أنظمة الدفاع بسرعة فائقة.
صاروخ "فتاح 1" قادر أيضاً إجراء مناورات مختلفة داخل وخارج الغلاف الجوي للأرض للتغلب على جميع أنواع أنظمة الدفاع الجوي والرادارات الخاصة بجيوش العدو.
ويمكن للصواريخ فرط صوتية الانطلاق بسرعات تزيد 5 مرات على الأقل عن سرعة الصوت، وفي مسارات معقدة مما يجعل من الصعب اعتراضها، وفق "رويترز".
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن صواريخ "فتاح 1" يمكنها التغلب على دروع الدفاع الجوي بفضل سرعتها العالية، لتنضم إلى فئة من الصواريخ الإيرانية مثل (قدر - فتاح- خيبر شكن - سجيل ٢ - عاشوراء).
وأضاف: "لأول مّرة، دمر الحرس الثوري الدرع الصاروخي الذي كان يوجه الرادار وصواريخ "حيتس 2" و"حيتس 3" باستخدام صواريخ فتاح التي تفوق سرعتها سرعة الصوت".
ويقول فابيان هينتس، الخبير بترسانة الصواريخ الإيرانية في "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" إن صاروخ "فتاح 1" يعتبر من ضمن 3 صواريخ مدفوعة بالوقود الصلب أطلقتها إيران على إسرائيل، الثلاثاء، وهي إلى جانب الصاروخ المذكور "الحاج قاسم" و"خيبر شكن".
وأضاف أن الصواريخ المدفوعة بالوقود السائل، التي يُقال إنها أطلقت من أصفهان، يُحتمل أن تكون "عماد" و"بدر" و"خرمشهر".
وتقول إيران إن صواريخها الباليستية قوة مهمة للردع والانتقام في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل وأهداف إقليمية محتملة أخرى، فيما تنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وتقول رابطة الحد من الأسلحة إن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد بعيد على تصميمات كورية شمالية وروسية وإنه استفاد من مساعدة صينية.
وذكر تقرير في 2022 أن إيران تواصل تطوير مستودعات صواريخ تحت الأرض مجهزة بأنظمة نقل وإطلاق، وكذلك مراكز لإنتاج الصواريخ وتخزينها تحت الأرض.