إعلام لبناني: عدد من الأشخاص ما زالوا عالقين داخل المبنى المستهدف في منطقة النويري
كثَّفت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل أراضي غزة في الساعات الأولى من اليوم الأحد؛ ما يمثل تصعيدًا كبيرًا بعد أسابيع من التعبئة العسكرية، وفقًا لموقع "بيزنس إنسايدر".
ولم يؤكد مسؤولو قوات الدفاع الإسرائيلية بعد ما إذا كان هذا يمثل بداية غزو بري واسع النطاق، إلا أنه مع ذلك، تشير تقارير متعددة إلى زيادة كبيرة في قوات الجيش التي تتقدم إلى غزة، إلى جانب وابل مستمر من الغارات الجوية.
وأكد التقرير تفاقم الوضع في القطاع بسبب انقطاع الإنترنت والخدمات الخلوية في المنطقة، إضافة إلى انقطاع اتصال رقم الطوارئ 101؛ ما يجعل من المستحيل إرسال سيارات الإسعاف أو تنسيق الجهود الطبية.
ويمثل الهجوم الحالي أقوى رد إسرائيلي على هجمات حماس التي وقعت يوم الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول، إذ شنَّت إسرائيل حملة قصف متواصلة في جميع أنحاء قطاع غزة، وتعهدت بعدم التوقف حتى تطلق حماس سراح الرهائن الذين تم احتجازهم.
وذكر الموقع أن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت عن حصيلة مأساوية للقصف الإسرائيلي المستمر، حيث فقد أكثر من 7000 من سكان غزة أرواحهم منذ بدء الهجوم، بما في ذلك ما يقرب من 3000 طفل؛ ما يسلط الضوء على التأثير المدمر على السكان المدنيين.
وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن توقعه لهجوم بري طويل وشاق على غزة، مؤكدًا أن تفكيك شبكة الأنفاق الواسعة التابعة لحماس يستغرق وقتًا طويلًا، في ظل سعي إسرائيل إلى القضاء على "جيوب المقاومة".
ومع ذلك، أوضح التقرير أن معايير تحديد هزيمة حماس ونهاية الغزو لا تزال غير واضحة، إذ أن إسرائيل لا تنوي حكم المنطقة؛ ما يترك تساؤلات حول من سيتولى السيطرة.
وعلى الصعيد الدولي، ذكر البنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أكد أهمية حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية خلال محادثته مع الوزير غالانت، كما شدد أيضًا على ضرورة قيام حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن، ما يؤكد الاهتمام العالمي بسلامة المدنيين وسط الصراع.
أما التكلفة الإنسانية للصراع فتتجلى بشكل صارخ في القصص المروعة لسكان غزة، الذين أجبروا على النزوح في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة مع استمرار تصاعد عواقب هذا التصعيد العسكري.
