غارة إسرائيلية تستهدف منطقة راس النبع في بيروت
يواجه لبنان أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة التي أجبرت نحو مليون لبناني على مغادرة ديارهم والنزوح إلى مناطق أخرى.
وأكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم أن موجة النزوح التي يشهدها لبنان قد تكون الأوسع في تاريخ البلاد، ومنذ حرب 2006 لم يشهد لبنان موجة نزوح مثل التي يشهدها هذه الأيام مع تسارع الأحداث واستمرار القصف الإسرائيلي العنيف لمناطق في الجنوب والشرق، إضافة إلى العاصمة بيروت.
ووفق أرقام رسمية يقارب عدد النازحين خلال أسبوع من التصعيد نحو مليون نازح، وبلغ عدد مراكز الإيواء 780 مركزًا، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها، موزعة في مختلف المحافظات، وفق تقرير وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.
وإلى حدود يوم أمس السبت أحصت السلطات اللبنانية نزوح 240 ألفًا من مناطق الجنوب وحدها خلال أيام، ما خلق وضعًا إنسانيًّا صعبًا، إذ قال برنامج الأغذية العالمي إنه يخطط لتوفير 105 ملايين دولار حتى نهاية السنة الحالية لمواجهة موجات النزوح والحاجات الإنسانية للنازحين.
وأكد برنامج الأغذية العالمي اليوم الأحد أن نحو مليون لبناني يحتاجون مساعدات غذائية، وقال إنه يقوم "بتوزيع حصص غذائية جاهزة للأكل وخبز ووجبات ساخنة وطرود غذائية على الأسر في الملاجئ في أنحاء البلاد جميعها".
وأضاف البرنامج، ومقره روما، أن "تسارع الصراع نهاية الأسبوع أكد الحاجة إلى استجابة إنسانية فورية".
وفي وقت سابق أعلن البرنامج أن جنوب لبنان يحتاج بشكل عاجل إلى مساعدات أولية طارئة بقيمة 33 مليون دولار خلال عام 2024.
وحذرت المديرة الإقليمية للبرنامج في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق أوروبا، كورين فلايشر، من أن "لبنان على حافة الانهيار، ولا يمكنه تحمل حرب أخرى" وفق تعبيرها.
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها قدمت مساعدات طارئة تتضمن المأوى لنحو 750 ألف نازح داخلي في لبنان خلال حرب 2006.