اليونيفيل: الأضرار في قواعدنا جنوبي لبنان "كبيرة"
تناولت وسائل إعلام عبرية تقارير تحدثت عن نجاح عملية استهداف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في الضربة العنيفة التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم.
وقالت إن معلومات استخباراتية دقيقة مثلت "لحظة ذهبية" تم فيها تحديد مكان حسن نصر الله، وتنفيذ غارات عنيفة استهدفت نفقا تحت الأرض كان يتواجد فيه نصر الله، بالقرب من مقر القيادية الرئيسي للحزب.
وقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تبكير موعد عودته من نيويورك إلى تل أبيب مساء اليوم، وذلك في ظل التطورات الخطيرة التي شهدتها الضاحية الجنوبية لبيروت بعد الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، وسط تقارير تتحدث عن احتمال إصابة أو مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.
من جهته، أفاد مسؤول أمني إيراني كبير أن طهران تتحقق من وضع نصر الله بعد الغارة الإسرائيلية التي وقعت مساء الجمعة، بينما أكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن نصر الله بخير دون تقديم تفاصيل إضافية.
في المقابل، ذكرت القناة 13 العبرية أن نصر الله كان في الموقع المستهدف لحظة تعرضه للقصف، إلا أن مصيره لا يزال مجهولًا حتى الآن.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر استخباراتية أن نصر الله قد يكون تعرض للإصابة خلال الهجوم، فيما أشارت هيئة البث العبرية إلى أن إسرائيل استهدفت "نفقًا" في الضاحية الجنوبية يُحتمل أن نصر الله كان داخله، ولا تزال المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحقق في هذه المعلومات.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية، مساء الجمعة، غارة وُصفت بأنها "عنيفة وغير مسبوقة" على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي 10 صواريخ على منطقة حارة حريك، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان واندلاع حالة من الفوضى.
وفي بيان مصور، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن طائرات حربية تابعة للجيش استهدفت مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية، وزعم أن المقر يقع أسفل مبانٍ سكنية، مما يزيد من تعقيد الموقف بشأن مصير نصر الله.
ووصفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الغارات بأنها الأقوى التي تشهدها بيروت منذ أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن نتنياهو تلقى تحديثًا عاجلًا من سكرتيره العسكري أثناء وجوده في نيويورك، مما دفعه إلى مغادرة مؤتمر صحفي بشكل مفاجئ واتخاذ قرار العودة فورًا إلى إسرائيل.