الجيش الإسرائيلي يتقدم شرق غزة بعد السيطرة على غربها

بدأ الجيش الإسرائيلي مرحلة جديدة في العملية البرية، التي أطلقها بعد أسابيع من الحرب، التي بدأها على قطاع غزة عقب هجوم شنته "حماس" ضد مواقع وبلدات إسرائيلية، في الـ7 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبعد أن أحكم الجيش الإسرائيلي سيطرته على مناطق غرب مدينة غزة، بدأ يستعد للتحرك شرقها وهي المناطق الأكثر كثافة وازدحامًا من المناطق الغربية، ما يشير إلى أن المرحلة الثانية ستكون أصعب وربما أكثر كلفة من حيث الخسائر.

وقال وزير الدفاع الإٍسرائيلي يؤاف غالانت، إن "الجيش بدأ مرحلة السيطرة على كامل مدينة غزة"، ما يشير إلى تحركه باتجاه المناطق الشرقية من المدينة التي لم يدخلها.

وبحسب ما رصد مراسل "إرم نيوز" في قطاع غزة، فإن الجيش الإسرائيلي يتمركز في منطقة ساحة السرايا التي تقع تقريبًا وسط مدينة غزة، وهي منطقة تجارية تكتظ بالأبراج التي تضم مكاتب لمؤسسات تجارية، كما اعتلى بنايات سكنية ونشر قناصة فيها.

وبدأ الجيش الإسرائيلي بالتحرك نحو ميدان فلسطين على امتداد شارع عمر المختار، وهي منطقة تجارية أيضًا تضم مناطق غزة القديمة والمسجد العمري، وصولاً إلى أطراف منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.

كما يضم ميدان فلسطين المستشفى المعمداني، الذي شهد مجزرة مروعة بداية الحرب، وأكد الهلال الأحمر أن طواقمه الإسعافية ما تزال محاصرة في المستشفى، وتسمع دوي انفجارات في المنطقة، بالإضافة لإطلاق نار كثيف.

وتحرك الجيش الإسرائيلي من محور آخر انطلاقًا من منطقة تل الهوا، التي أحكم السيطرة عليها تجاه حي الصبرة إلى الجنوب الشرقي من مدينة غزة، وهي المنطقة المتاخمة لحي الزيتون الذي يمتد حتى السياج الحدودي لشرق المدينة.

وتعد مناطق: الشجاعية، والزيتون، وحي الدرج، ومنطقة التفاح، والصبرة، وجميعها شرق مدينة غزة، مناطق ذات كثافة سكانية عالية، معاقل لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، ويتوقع أن يواجه الجيش الإسرائيلي فيها مقاومة أشرس من تلك التي واجهها في مناطق غرب المدينة.