الوكالة اللبنانية: 9 غارات تستهدف المنطقة الحدودية مع سوريا في الهرمل

logo
العالم العربي

خبراء: نتنياهو يسعى لقطع أذرع "الأخطبوط الإيراني" للوصول إلى طهران

خبراء: نتنياهو يسعى لقطع أذرع "الأخطبوط الإيراني" للوصول إلى طهران
عناصر تابعة لحزب اللهالمصدر: رويترز
30 سبتمبر 2024، 7:27 م

مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في أكثر من جبهة بالمنطقة، تبرز على السطح تساؤلات حول المدى الذي يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي الوصول إليه، وفيما إذا كان يخطط لجر إيران لحرب مباشرة، وبالتالي كسب تأييد حتمي من الولايات المتحدة واستمالتها لجانبه في المواجهة المحتملة.

وحول مخططات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومساعيه، يقول الخبير والمحلل الاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة، إن "السياسة العسكرية الإسرائيلية تقوم على مبدأ تقطيع أذرع الأخطبوط الإيراني المتمثلة بحلفاء طهران في سوريا وفلسطين ولبنان والعراق واليمن، بمعنى تقطيع أوصال الجبهات والاستفراد بكل واحدة، من أجل الوصول الحتمي لإيران".

وأضاف السبايلة لـ "إرم نيوز"، أن "إسرائيل تسعى إلى الإجهاز على الجبهات التي تحركها أو تؤثر بها طهران، من أجل الوصول إلى مواجهة بشكل مختلف تقوم على تفجير الأوضاع الداخلية في إيران وضمان عدم الإسناد لها وعزلها وهو ما يجري حالياً بالفعل".

أخبار ذات علاقة

نتنياهو للإيرانيين: حريتكم ستأتي أسرع مما تعتقدون (فيديو)

 

ورأى أن "الإيراني غير مستعد لأي دخول في مواجهة مباشرة ولا يريد بالأصل الوصول لتلك المرحلة، في المقابل فإن إسرائيل تريد شكلاً من المواجهة دون اللجوء إلى الحرب بالمعنى المفتوح، وإنما القيام بعمليات في الداخل الإيراني، وما شجعها على ذلك أنها لم تتكبد أي كلفة أمنية في عملياتها العسكرية على أذرع إيران المختلفة".

المواجهة المباشرة

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي رياض منصور، إن "إسرائيل تقوم بعمل واضح لتكسير القوة الإيرانية وعزلها عن جبهاتها المختلفة، وطهران تدرك حقيقة هذه المعادلة لكنها تختار الحوار من تحت الطاولة على المواجهة المباشرة التي تدرك أنها خاسرة معها نظراً لميل ميزان القوة لصالح إسرائيل المدعمة بترسانة أسلحة من قواعد واشنطن المحيطة بطهران".

وأضاف منصور لـ "إرم نيوز"، أن "نتنياهو يسعى إلى جر طهران لمواجهة مباشرة، وبالتالي جر الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لإسناده، وهذا الاحتمال وإن كان ضئيلاً، فإن معناه أن نتنياهو يقامر بمستقبل المنطقة برمتها".

ولفت إلى أن "نتنياهو يدرك حين تندلع لحظة الحرب الشاملة أي الخسائر سوف تلحق بدولته وأي الدول ستنخرط في هذه الحرب التي سيكون عنوانها إعادة رسم المنطقة من جديد، إذ من الممكن رؤية تحركات لقوى دولية كالصين وروسيا وتركيا بموازاة تحرك متوقع للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا".

أخبار ذات علاقة

بعد اغتيال نصر الله.. نتنياهو بقي في نيويورك بسبب وجبة طعام

 

"النووي الإيراني"

وفيما إذا كان نتنياهو يسعى للهروب إلى الأمام وإنتاج مزيد من الحروب، يقول الباحث في الشؤون السياسية بلال العضايلة، إنه "من المبكر التكهن بهكذا خطوة يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي من خلالها إلى استمالة قوى إقليمية ودولية إلى جانبه، حيث إن جبهة لبنان لم تبُح بالكثير من أسرارها".

وأضاف العضايلة لـ "إرم نيوز"، أنه "في حال وجود نية لنتنياهو بتوجيه ضربة مؤثرة للمشروع النووي الإيراني، فإنه يتعين عليه أولاً تسكين مكامن التهديد في جواره الشمالي مع سوريا ولبنان، فرغم أن التركيز الإعلامي محدود على خطوة جبهة سوريا ودورها الجغرافي في التوتير الحالي، إلا أنها الأهم اليوم والعامل الحاسم بالنسبة لإسرائيل".

ويفسر العضايلة حديثه حول أهمية الجبهة السورية بالقول: "تعد الجغرافيا السورية حاسمة لقراءة المشهد بشكل واسع، فهي حلقة وصل لأركان الهلال الشيعي - أو ما يسمى محور المقاومة - من إيران وحتى لبنان، وتستخدم هذه الجغرافيا للإمداد والتزويد، وهناك تقارير تبث حول وجود تحركات واستعدادات على الأراضي السورية وغير معتادة للآلاف من المسلحين المؤيدين لإيران تجاه الحدود الإسرائيلية في الجولان السوري".

ووفق العضايلة، فإن "تل أبيب أبرقت برسائل عدة لمنع أي تحرك عبر الأراضي السورية لإمداد حزب الله بالسلاح والمقاتلين، وهو ما يفسره ما بثته وسائل إعلام مختلفة عن قيام إسرائيل بغارة في ريف دمشق استهدفت قيادات عسكرية سورية وإيرانية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC