إعلام فلسطيني: زوارق الجيش الإسرائيلي تطلق النار باتجاه ساحل مدينة غزة
قالت صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية، إن فريق المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس يدرك أن المناظرة الرئاسية، غدًا الثلاثاء، ستكون ضرورية للحفاظ على تطلعاتها، خاصة بعد "الكارثة" التي حلّت بمناظرة جو بايدن.
وبحسب الصحيفة، سيتم تحديد الفائز بمنصب الرئيس في ولايات مفصلية، حيث يوجد قضايا رئيسة يمكن للمرشحين الإصرار عليها في المناظرة لإقناع وتشتيت ناخبي الخصم.
ومن بين هذه الولايات، تبرز ولاية ميشيغان، إذ يوجد أحد أهم المجتمعات العربية في أمريكا، والتي يمكن أن تكون فيها القضية الفلسطينية والدعم الأمريكي لبنيامين نتنياهو والعداء للحرب في غزة، جزءًا أساسيًا للفوز فيها.
كما تتركز عمليات البحث عن هؤلاء الناخبين حول ديترويت، حيث يعيش أكثر من 150 ألف عربي-أمريكي.
وتعتبر ديترويت المركز الثقافي للجالية العربية في الولايات المتحدة، إذ كان جزءًا من هذا المجتمع هو الذي أحدث ضجة كبيرة ضد سياسات حكومة جو بايدن خلال الانتخابات التمهيدية والمؤتمر الديمقراطي في شيكاغو نهاية أغسطس/آب الماضي، وفق "20 مينوتوس".
وأوضح الموقع أنه بينما وعدت نائبة الرئيس آنذاك "بعدم التزام الصمت" في مواجهة معاناة الفلسطينيين، أكدت هاريس في أول مقابلة لها كمرشحة للبيت الأبيض على "التزامها القاطع والثابت بالدفاع عن إسرائيل"، مشددة على أن "هذا لن يتغير".
وعلى الرغم من أن تصويت المعارضة ضد بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ميشيغان جاء إلى حد كبير من هذه الفئة، فإن الحقيقة هي أن هذا الإطار الحاسم يمكن أن يتغير في الانتخابات الوطنية، وما حدث في الانتخابات التمهيدية قد يختلف عما سيحدث في الانتخابات العامة ضد دونالد ترامب.
وسياسة ترامب، إلى جانب دعمه المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أو خطط السلام المصممة خصيصًا لإسرائيل، دفعت الناخبين في المدن ذات الأغلبية العربية الأمريكية إلى دعم بايدن في انتخابات 2020.
كما أن هناك عاملًا مهمًا آخر يمكن أن يوحّد أصوات العرب الأمريكيين حول هاريس، وهو تعيين تيم فالز نائبًا للرئيس في المستقبل، إذ يتبع فالز نهجًا أقل عدوانية مع الحركات التي عارضت سياسات الحكومة الحالية.
يدرك ترامب أنه من خلال خطاب معارض للسياسات الديمقراطية، يمكنه جذب الجالية اليهودية التي تشكل 2% من السكان الأمريكيين. ولهذا السبب، حاول هذا القطب إرسال رسالة خلال هذه الحملة الانتخابية مفادها أن "اليهودي لا يمكنه التصويت للديمقراطيين بعد ما فعلوه من أجل إسرائيل".
وختم الموقع الإسباني قائلًا إن هموم الناخب اليهودي الأمريكي لا تقتصر على دولة إسرائيل فحسب، حيث يوجد قطاع مهم من الشباب اليهود الذين ينتقدون تصرفات الحكومة الإسرائيلية، خاصة أن نتنياهو لا يحظى بشعبية كبيرة في هذا المجتمع.