مصادر إسرائيلية: القتيلة في عملية بئر السبع مجندة في حرس الحدود الإسرائيلي
يعمل الوسطاء على وضع خطة نهائية وأخيرة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، فيما استُخدم مصطلح "خذها أو اتركها"، للتعبير عن أنها آخر خطة، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
في هذا الجانب، أثيرت تساؤلات عدّة، حول إمكانية نجاح الخطة الأمريكية النهائية بشأن التهدئة ووقف الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول، في ظل الضغوط الأمريكية المتواصلة.
ووفق التقرير، فإن "مساعي الرئيس الأمريكي جو بايدن المستمرة منذ أشهر لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن، واجهت إلحاحًا متجددًا؛ لإحياء المفاوضات بين حماس وإسرائيل، الأحد، بعد أن استعاد الجيش الإسرائيلي جثث 6 رهائن من غزة بينهم رهينة يحمل الجنسية الأمريكية".
وحول نجاح الخطة من عدمها، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، سعيد زيداني، أن "فرصة نجاح الخطة التي يجري العمل عليها من قبل الولايات المتحدة والوسطاء الإقليميين، كبيرة، خاصة وأنها ستصاحب بضغوط غير مسبوقة على طرفي القتال بغزة".
وقال زيداني، لـ"إرم نيوز"، إن "هذه الخطة ستكون في إطار الحل الوسط بين مطالب حماس وإسرائيل، وتضمن وقفًا تدريجيًا للحرب في غزة، كما أنها تضمن بشكل أساسي لحماس استمرار حكمها، ولإسرائيل مخاوفها الأمنية".
وأضاف: "بتقديري، الخطة ستتضمن موافقة إسرائيل على الانسحاب التدريجي من غزة وخاصة من محوري فيلادلفيا ونتساريم، مع وجود ضمانات لعدم استخدام المحورين في التهديدات الأمنية والعسكرية لإسرائيل، وبالتالي عدم تكرار هجوم أكتوبر \ تشرين الأول".
وأشار إلى أن "الخطة ستتضمن أيضًا رؤية تتعلق بعمل معبر رفح ودخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وإعادة الإعمار".
ويرى زيداني، أنه "لن يسمح لحماس بأن تحكم القطاع بشكل منفرد عقب انتهاء الحرب، وسيكون هناك دور إقليمي ودولي بهذا الملف".
واستكمل "المطلوب من أجل إنجاح تلك الخطة، يجب أن يكون هناك ضغوط وضمانات كبيرة، وتلويح الوسطاء بالإعلان رسميًا عن الطرف المعطل للتوصل لاتفاق".
واستطرد "بتقديري نحن قريبون جدًا من التوصل لاتفاق مرحلي بين حماس وإسرائيل".
ضغوط جدية
ومن جهته، يرى المحلل السياسي، علي الجرباوي، أن "خطة الاتفاق الأخير، يجب أن تكون مصحوبة بضغوط جدية من الولايات المتحدة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته من إتمامها، ووقف القتال بغزة".
وقال الجرباوي، لـ"إرم نيوز": إن "أي مقترح سيقدمه الوسطاء لطرفي القتال بغزة، سيكون بمثابة الفرصة الأخيرة لهما من أجل التوصل لاتفاق تهدئة"، لافتًا إلى أن رفض المقترح سيكون له عواقب وخيمة للغاية على الطرفين.
وأوضح أن "الولايات المتحدة ستعمل على إجبار الطرفين للدخول في اتفاق مرحلي للتهدئة، كما أنها ستجبر حكومة نتنياهو على تقديم تنازلات كبيرة بهذا الشأن، خاصة وأنها ستستفيد من الحراك الشعبي الإسرائيلي بهذا الشأن".
وبين المحلل السياسي، أن "نتنياهو سيكون مضطرًا للقبول بالمقترح الجديد، خاصة وأنه يتعرض لضغوط داخلية غير مسبوقة من أجل إتمام صفقة لتحرير الرهائن".
وختم: "حماس من جهتها، ستقبل بتقديم تنازلات كبيرة، لضمان وقف القتال بغزة".