إعلام حوثي: طيران أميركي بريطاني شن غارتين على الحديدة
ذكر تقرير لمجلة "فورن أفيرز" الأمريكية، أن الحرب في غزة تستمر، دون أن تلوح لها نهاية في الأفق، أو يقين يفوق المزيد من المعاناة وإراقة الدماء بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ورغم احتمال أن تنتصر إسرائيل في الصراع، فإن النتيجة النهائية تظل غامضة كما كانت قبل ستة أسابيع.
ومع احتدام القتال وازدياد الخسائر بين المدنيين في غزة، وحتى ضمن القوات الإسرائيلية بفعل ضربات حماس المؤثرة، فإنه لا توجد نهاية في الأفق للحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس في غزة، كما إن الأسئلة تكثر حول ما سيحدث عندما تتوقف هذه الحرب أخيرًا.
ويطرح التقرير تساؤلات عدة حول ما يمكن إنقاذه من حطام هذه الحرب المستعرة، وهل ستبقى حماس، إن لم يكن كمنظمة، فربما كأيديولوجية وطريقة تفكير؟.
وفي المقابل، مَن الجهة التي ستكون قادرة على حكم غزة في ضوء ما حدث وسيحدث، إن لم تتوقف الحرب، من دمار للبنية التحتية وقتل للمدنيين الأبرياء، ومعرفة الجميع بمدى ولاء السكان المحليين لتنظيم حماس؟.
ويُضاف إلى ذلك تحديد نوع القيادة المطلوبة لدى كلا الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء، القادرة على تجنب التصعيد، وتخفيف الصراع، والانخراط في مفاوضات سلام تقود إلى حل دائم يحقن الدماء ويُعيد الأمن والاستقرار للجميع.
واستشهد التقرير بمقابلة رئيس الأمن الإسرائيلي السابق عامي أيالون، الذي بدأ خدمته العسكرية في عام 1963 واستمر في قيادة البحرية الإسرائيلية ومن ثم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت"، إذ قال: "لا توجد اليوم صورة واضحة في إسرائيل حول ما يحدث في اليوم التالي، وأن هذا خطأ فادح".
ويرى "أيالون" أن مهمة إسرائيل يجب ألّا تقتصر على معالجة الإخفاقات الأمنية التي سبقت السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي فحسب، بل يجب أن تقدم مستقبلًا سياسيًّا يحظى بدعم الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء.
وأكد التقرير حتمية وقف إسرائيل للتصعيد في الضفة الغربية من خلال التصدي بجدية لعنف المستوطنين المتطرفين.
وكما يتعين على إسرائيل، أن تعمل مع شركائها الدوليين لتدريب وتوسيع قوات الأمن الفلسطينية، التي تتعاون حاليًّا مع القوات الإسرائيلية لحفظ الأمن في الضفة الغربية، حتى تتمكن في نهاية المطاف من السيطرة على غزة.
المصدر: مجلة "فورن أفيرز" الأمريكية