بعد حذف "البسملة".. حكومة الجزائر تصف مشككين بعقيدة وزيرة التعليم بـ"المتطرفين"
بعد حذف "البسملة".. حكومة الجزائر تصف مشككين بعقيدة وزيرة التعليم بـ"المتطرفين"بعد حذف "البسملة".. حكومة الجزائر تصف مشككين بعقيدة وزيرة التعليم بـ"المتطرفين"

بعد حذف "البسملة".. حكومة الجزائر تصف مشككين بعقيدة وزيرة التعليم بـ"المتطرفين"

دافع رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، اليوم الخميس، بشدة عن وزيرة التعليم نورية بن غبريت، التي واجهت عاصفة من الانتقادات، إثر ما قيل إنها قرارات "متشددة" في إطار حزمة الإصلاحات التي باشرتها الوزيرة منذ تعيينها عام 2014.

وقال أويحيى في جلسة برلمانية خُصصت لرده على النواب، إنه "ليس من المقبول ما تعرضت له وزيرة التعليم من حملة وصلت حتى إلى التشكيك في عقيدتها" بعد اعترافه بارتكاب أخطاءٍ مطبعية تسببت، بحسبه، في "إسقاط البسملة من الكتاب المدرسي"، ما أثار زوبعة في الأوساط السياسية والدينية ضد نورية بن غبريت.

ووجه رئيس الوزراء سهامه ضدّ كل النواب الذين انهالوا على وزيرة التعليم بـالنقد اللاذع داخل البرلمان خلال الجلسات النيابية التي خصصت لمناقشة برنامج عمل الحكومة الجديدة.

ومضى أويحيى بالقول: "باسمي وباسم الحكومة أقول لا إله إلا الله.. ومن يكفر الناس فهو إرهابي"، مذكرًا بالأزمة الأمنية التي عصفت بالبلاد خلال فترة التسعينات من القرن الماضي بعد صراعٍ حاد بين العلمانيين والإسلاميين.

وأثار إجراء "حذف البسملة" من الكتب المدرسية بالجزائر، الجدل حول الهوية العربية الإسلامية للدولة، ليُفاقم ذلك الصراع الدائر منذ استقلال البلاد عن الاستعمار الفرنسي عام 1962.

الإصلاحات التعليمية

وذكر تقرير نشره، قبل أيام،  موقع  alterinfo.net/notes، أنه: "لا بد من التأكيد على أن وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريت قد اتهمت بإعلان الحرب على أسس الجزائريين، على الرغم من أنها ادعت دائما أنها تريد مدرسة حديثة بعيدة عن الأيديولوجيات".

وأشار المصدر ذاته إلى أنه منذ مؤتمر الإصلاح التربوي الذي عقد في صيف 2015، والذي كُرّس لتقييم 12 عامًا من الإصلاحات التعليمية، بدأت في الظهور خارطة الطريق التي تنفذها الوزيرة بن غبريت في سياق الجيل الثاني، والتي ادعت فيها ما أسمته بـ"إعادة صياغةٍ تربوية عالية الجودة".

وعلى خلفية سياسة الوزيرة المثيرة للجدل، شكك نشطاء في عقيدتها وتهمومها بأنها "سليلة أسرة يهودية ومقربة من ساسة فرنسا وحكامها الحاليين، خصوصًا أنها اعتمدت على خبراء فرنسيين لصياغة برامج بيداغوجية جديدة".

أجندة تغريبية

ومنذ تعيينها في أيار/ مايو 2014، ظلت المعلومات تتواتر عن تنفيذ بن غبريت أجندة تغريبية لفرنسة المدرسة الجزائرية وفصلها عن هويتها وفق مراحل، انطلاقًا من مقترحاتها تعليم اللهجة العامية بديلا للعربية في الطور التعليمي الأول ثم إلغاء العلوم الإسلامية والعربية والتاريخ والجغرافيا من امتحانات البكالوريا.

وفي بداية عام 2016، أشارت الأنباء  إلى أن قرارا وزاريا كان قد اشترط من المرشحين لمسابقة توظيف المعلمين اتقان اللغة الفرنسية، قبل اندلاع أزمة بين المعلمين المتعاقدين والجهة الوصية التي رفضت إدماجهم. بالإضافة إلى الضغوط التي مورست لإلغاء آيات قرآنية وأحاديث نبوية من الكتب المدرسية.

وعاد الصراع مرة أخرى عشية الدخول المدرسي الجديد2017/2018، بعد اكتشاف حذف "البسملة" من الكتب المدرسية، ما دفع "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" إلى المطالبة بمحاسبة الوزيرة والتنديد بـ"مخططاتها التغريبية" الرامية، حسبها، إلى فصل المدرسة الجزائرية على ثوابت الأمة وأركان هويتها.

وحافظت نورية بن غبريت على "توازنها ونفوذها" لتطرح مشروع قانون جديد يُحدد تنظيم القطاع التعليمي ويمنع بشكل نهائي ارتداء النقاب بالمدارس بالنسبة للطالبات والمعلمات وحتى الموظفات بالمصالح الإدارية والاقتصادية في مؤسسات التعليم.

ومن المرتقب أن يتجدد الصراع بين العلمانيين والمحافظين بسبب هذه القضية التي انقسم بشأنها الجزائريون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com