بتوصية من حزب الله.. قرارات حماس تحرج عباس وتضعه في زاوية ضيقة
بتوصية من حزب الله.. قرارات حماس تحرج عباس وتضعه في زاوية ضيقةبتوصية من حزب الله.. قرارات حماس تحرج عباس وتضعه في زاوية ضيقة

بتوصية من حزب الله.. قرارات حماس تحرج عباس وتضعه في زاوية ضيقة

دفعت القرارات الأخيرة التي اتخذتها حركة حماس في قطاع غزة، بحل اللجنة الإدارية التابعة لها، ودعوة حكومة الوفاق للقيام بمهامها في القطاع، والموافقة على إجراء انتخابات عامة، محللين إسرائيليين إلى التساؤل عن دوافع وأسباب هذه القرارات.

ورأى المحللون أن هذه القرارات تضع السلطة الفلسطينية في "مأزق"، وتأتي ضمن "محاولات الحركة رفع يدها عن الأزمة التي يعاني منها سكان القطاع، والتركيز على بناء قوتها العسكرية".

في هذا الشأن، أشار المحلل السياسي في القناة الإسرائيلية الثانية، إيهود يعاري، إلى أن "القرارات المشار إليها تأتي بعد شهرين من قرار كتائب عز الدين القسام، التخلي عن إدارة القطاع مدنيًا، والعمل على تحويل الحركة إلى نموذج أشبه بحزب الله في لبنان، تحقيقًا لما قال إنه حلم قيادات الحركة محمد ضيف ويحيى السنوار".

وزعم الخبير في شؤون الشرق الأوسط، أن "تلك النزعة مدعومة إيرانيًا، كما أن حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أوصى بها خلال لقاء جمعه بالقيادي الحمساوي صلاح العرعوري في بيروت"، منوها في الوقت ذاته إلى أن "هناك قيادات بالحركة لا توافق على هذه التطورات لكنها في النهاية تسلم بها".

وطبقًا لوجهة نظر إيهود يعاري، فإن "حماس لا ترى في سيطرتها مدنيًا على القطاع أي ميزة"، لافتًا إلى أن "الوضع الاقتصادي المتردي دفع الحركة لاتخاذ قرار برفع يدها عن إدارة عشرات الآلاف من الموظفين، والتركيز على بناء القوة العسكرية للحركة ومنع تعزيز قوة خصمها السياسي، ما دفعها للسماح لقيادي فتح السابق محمد دحلان  بامتلاك موطئ قدم في غزة".

ونشر موقع مركز "القدس للشؤون العامة" مقالًا لمحلل الشؤون العربية بنحاس عينبري، تحدث خلاله عن "الرسائل المتبادلة بين حماس وفتح عن طريق الوسيط المصري، من أجل إيجاد حل للأزمة الإنسانية في غزة"، مشيرًا إلى أن "تلك الاتصالات حسنت من وضع الحركة التي تسيطر على القطاع ورفعتها إلى الثقل السياسي نفسه الذي تتمتع به حركة فتح".

وادعى الباحث السياسي أنه "رغم موافقة حماس على حل الحكومة ونقل إدارة معبر رفح للسلطة الفلسطينية، قبلت مصر مسألة فتح مكتب للحركة بالقاهرة برئاسة القيادي روحي مشتهى، وهو الأمر الذي يدل على تدهور إضافي في وضع السلطة الفلسطينية مقابل صعود مكانة حماس".

في السياق، ذهب محللو صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "فرض رئيس السلطة الفلسطينية عقوبات على غزة قبل 5 أشهر، وإعلانه أن رفع هذه العقوبات مرتبط بحل اللجنة الإدارية، تسبب في القرارات التي اتخذتها حماس، لكنهم قدروا أن تلك القرارات ستعمق الأزمة الفلسطينية لأنها تضع أبو مازن في مأزق، وتظهره على أنه من يرفض إنهاء حالة الانقسام".

ولفت المحللون إلى أن "العقوبات التي فرضتها السلطة هي التي أحدثت أزمة الكهرباء الأخيرة، كما مارست ضغوطًا على سكان القطاع على أمل الخروج ضد حكومة حماس ومحاولة إسقاطها، فيما حرصت الأخيرة على محاولة الخروج من المأزق ولم يخرج السكان ضد الحركة".

وفي معرض رؤيتهم، اعتبروا أن "القرارات التي اتخذتها حماس جاءت بعد نقاش عميق بين قيادة الحركة وبين المخابرات المصرية"، في حين رأوا أن "تلك القرارات تعني عمليًا أن حماس ألقت الكرة في ملعب أبو مازن، وبثت رسالة للفلسطينيين وللجانب المصري بأنها مستعدة للحل السلمي بناء على طلب القاهرة".

وقدر المحللون الإسرائيليون أن "تلك التطورات تضع أبو مازن في ورطة واختبار مهم للغاية، حيث سيكون عليه رفع العقوبات عن غزة والتعامل مع الوضع الجديد، وهو ما سيكلف السلطة الفلسطينية أموالًا طائلة، كما أن رفضه إلغاء العقوبات سيكشفه بوصفه رافضًا للمصالحة، وسينظر إليه بصورة سلبية لا سيما أمام القاهرة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com