قال الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، إن الأسرى الستة الذين عثر على جثثهم مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري في نفق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة قُتلوا قبلها بيومين على يدي مسلحين اثنين على الأقل من حركة حماس.
وآنذاك، أعلنت حماس أن الأسرى الستة قُتلوا في قصف إسرائيلي، وحملت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عن حياة بقية الأسرى؛ في ظل حربه المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق "الأناضول".
ونشرت وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث (رسمية) مساء الثلاثاء ما قالت إنها نتائج تحقيق أجراه الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل الأسرى الستة.
وحسب النتائج، تم احتجاز هؤلاء الأسرى في نفق ضيق ومنخفض دون فتحات تهوية ولا مراحيض ولا أماكن للاستحمام.
وادعى الجيش في تحقيقه أن الأسرى الستة قُتلوا على يد مسلحين اثنين على الأقل من حماس قبل نحو يومين من انتشال جثثهم.
وأضاف أنه يفحص الحمض النووي لمسلحين اثنين قتلتهما قواته، "لمحاولة معرفة ما إذا كانا هما من قتلا المختطفين".
ويبلغ طول النفق الذي عُثر فيه على الجثث نحو 120 مترا، وكان مسدودا من أحد طرفيه بباب مقاوم للانفجارات ومغلق من الآخر، وفق النتائج.
وتابعت أن قوات الجيش الإسرائيلي "اقتلعت باب النفق، وعثرت بداخله على أدوات تُركت مع الأسرى، الذين ظلوا محتجزين فيه لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع".
ومن بين تلك الأدوات، أغذية جافة ومراتب كان الأسرى ينامون عليها، إضافة إلى زجاجات للتبول، وفق نتائج التحقيق.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن قواته عندما دخلت النفق بعد انتشال الجثث، قامت بتوثيق العملية عبر مقطع فيديو لعرضه على عائلات الأسرى القتلى.
ومن المقرر أن يعرض متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، مقطع الفيديو الذي تم بالفعل عرضه على عائلات الأسرى، حسب القناة "12" العبرية.