محافظ حمص: الهدنة تبدأ خلال الـ 48 ساعة القادمة

أعلن محافظ حمص طلال البرازي أن اتفاق الهدنة بين مقاتلي المعارضة والسلطات السورية القاضي بخروج مقاتلي المعارضة من أحياء حمص القديمة إلى ريفها الشمالي سيجري تنفيذه خلال الـ 48 ساعة القادمة.

وأضاف أنه: "تم الاتفاق على أن يتجه المسلحون شمالاً إلى تلبيسة والدارة الكبيرة، وهذه الحلقة من الموضوع تجاوزناها"؛ وهما معقلان للمعارضة المسلحة في الريف الشمالي لحمص يبعد 20 كلم عن المدينة.

وأوضح البرازي- الذي فضل استخدام تعبير "مبادرة تسوية" عوضاً عن "اتفاق"ـ أن التنفيذ يتوقف على بحث بعض الأمور اللوجستية، ومنها: "اختيار الطريق المناسب وتفكيك الألغام ووجود نقاط تفتيش وتأمين وصول الناس واختيار الأطراف المشاركة في مكان الانطلاق والوصول". وأضاف: "نحن حريصون على نجاحها ولذلك يجب التحضير لها بشكل جيد وإن كتب لها النجاح فسنبدأ بحلقة جديدة تتعلق بحي الوعر ومناطق أخرى".

بالتزامن أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"،الاثنين، أن المعارضة السورية المسلحة ستخلي أحياء حمص خلال ساعات، تنفيذا لاتفاق هدنة جرى التوصل إليه مع الحكومة السورية".

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاتفاق بين قوات النظام وعناصر المعارضة يقضي بخروج الثوار من الأحياء المحاصرة منذ أكثر من سنتين، على أن يتوجه الثوار نحو الريف الشمالي لمحافظة حمص، ثم تدخل قوات الجيش الوطني السوري إلى أحياء حمص القديمة.

وأشارت مصادر في المعارضة السورية إلى أن: "الاستعدادات بدأت لعملية خروج مقاتلي المعارضة المسلحة من أحياء حمص المحاصرة بعد اتفاق هدنة تم التوصل إليه مع قوات الرئيس بشار الأسد"، ويستثني الاتفاق حي الوعر المحاصر والمجاور لأحياء حمص القديمة.

وإذا جرى تنفيذ هذا الاتفاق سيكون حي الوعر المنطقة الوحيدة التي لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

وكان ممثلون عن المعارضة المسلحة والنظام السوري، وقعوا في وقت سابق، اتفاقاً على انسحاب مقاتلي المعارضة من وسط مدينة حمص (وسط سوريا)، المُحاصر منذ حوالي سنتين من القوات النظامية.

وقالت مصادر في المعارضة، الاثنين، إنه: "تمّ توقيع اتفاق بين ممثلين عن الثوار، وضباط من الأمن السياسي، وأمن الدولة، والأمن العسكري، في حضور دبلوماسي إيراني من أجل خروج المقاتلين من حمص القديمة"، مُشيراً إلى أن "التنفيذ لم يبدأ بعد".