حل الحكومة والكنيست وانتخابات مبكرة.. طوق نجاة نتنياهو من "مشنقة الفساد"
حل الحكومة والكنيست وانتخابات مبكرة.. طوق نجاة نتنياهو من "مشنقة الفساد"حل الحكومة والكنيست وانتخابات مبكرة.. طوق نجاة نتنياهو من "مشنقة الفساد"

حل الحكومة والكنيست وانتخابات مبكرة.. طوق نجاة نتنياهو من "مشنقة الفساد"

توقع محللون إسرائيليون لجوء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى حل الحكومة والكنيست والذهاب لانتخابات مبكرة؛ لتجديد الثقة فيه، وذلك على خلفية مذكرة الاتهام بحق زوجته، فضلًا عن قضايا الفساد التي تحيط برقبته.

وقال المحللون، بحسب ما أورده موقع قناة "20" العبرية: إن "الشهور القليلة المقبلة قد تشهد بدء حملات انتخابية، تنتهي بتوجه الناخبين الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع".

واعتمدوا في رؤيتهم تلك على أن "هناك العديد من السياسيين البارزين، يرون أن نتنياهو يعتزم اللجوء لحل الحكومة والكنيست، والذهاب إلى انتخابات مبكرة تجدد الثقة فيه".

وذهبوا إلى أن "قرار تقديم مذكرة اتهام ضد سارة نتنياهو، وحالة الضبابية التي تحيط بالتحقيقات الحالية بشأن قضايا الفساد، واحتمالات خضوع نتنياهو مجددًا للتحقيق، كل ذلك وضع رئيس الوزراء في موقف جعله على قناعة بأن عليه الحصول على دعم الجماهير المؤيدة لبقائه على رأس السلطة، وإثبات أنه ما زال السياسي الأول في إسرائيل".

ويتهم نتنياهو الإعلام بالعداء تجاهه، كما يرى أن هناك من يسعون لتوريطه في قضايا جنائية بهدف إسقاط حكومته، بالتالي يعتقد أنه ينبغي التوجه إلى جمهور الناخبين لكي يجدد الثقة فيه، وهو ما يُرجح من وجهة نظر المحللين.

وطبقًا لتوقعات المحللين، فسوف يحل نتنياهو الحكومة والكنيست عقب فترة الأعياد التي تبدأ الشهر المقبل، وسيتم الإعلان عن انتخابات مبكرة قبل منتصف العام المقبل، لافتين إلى أن تلك التواريخ ليست بالصدفة، حيث إن انتخابات المجالس المحلية ستعقد في تشرين الأول/أكتوبر 2018.

 ويحتاج نتنياهو لتأييد رؤساء هذه المجالس الذين ينتمون لحزب "الليكود"، وقدرتهم على حشد الدعم وتهيئة الظروف لفوز الحزب، بالتالي سيحرص على إجراء انتخابات الكنيست قبل أن ينشغل هؤلاء بالانتخابات التي تخصهم.

ويدرك نتنياهو، الذي يتابع استطلاعات الرأي، أن وضعه ممتاز بين الجماهير، وأن الانتخابات المقبلة ستسفر عن فوزه، وستمكنه من البقاء على رأس حكومة جديدة، ستكون الخامسة التي يشكلها.

ويفضل نتنياهو القيام بتلك الخطوة قريبًا مع ما تحمله من مخاطر، لكي يعرقل جميع المحاولات التي تجري حاليًا لبناء كتلة سياسية من أحزاب المركز واليسار.

وأشار موقع قناة "20" العبرية، إلى أن "الخارطة السياسية الحالية تدل على أن رئيس حزب العمل الجديد آفي جاباي، بدأ في اجتذاب مؤيدين على حساب الإعلامي ووزير المالية السابق يائير لابيد، رئيس حزب هناك مستقبل، الذي أعلن بدوره مؤخرًا أنه لن يمانع في الانضمام لحكومة مع حزب الليكود".

ويفترض أن يحافظ حزب "البيت اليهودي" برئاسة وزير التعليم نفتالي بينيت على ولائه لنتنياهو، على الرغم من الخلافات بينهما، في حين سيرغب رؤساء الأحزاب الحريدية في إرضاء نتنياهو.

 بينما يتراجع وضع موشي كحلون، وزير المالية ورئيس حزب "كولانو" الائتلافي، ولن يكون له تأثير كبير في تشكيل الائتلاف الحكومي المقبل، لذا سيفضل التعاون مع نتنياهو والاحتفاظ بحقيبة المالية.

ويعتقد المحللون أن تلك الخطوة التي ستكون طوق النجاة لنتنياهو، لن تثمر عن ائتلاف حكومي مختلف كثيرًا عن القائم حاليًا، إلا إذا تعلم جاباي من أخطاء رئيس حزب "العمل" السابق يتسحاق هيرتسوغ، وقرر الانضمام لحكومة نتنياهو الخامسة حال تشكيلها.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com