مع قرب اقتحام الحويجة.. كردستان تمنع الجيش العراقي من المرور عبر كركوك
مع قرب اقتحام الحويجة.. كردستان تمنع الجيش العراقي من المرور عبر كركوكمع قرب اقتحام الحويجة.. كردستان تمنع الجيش العراقي من المرور عبر كركوك

مع قرب اقتحام الحويجة.. كردستان تمنع الجيش العراقي من المرور عبر كركوك

رفضت وزارة البيشمركة الكردية السماح للقوات العراقية بالعبور من جبهات البيشمركة باتجاه المحور الشمالي من الحويجة إلا بعد عقد اتفاق بهذا الشأن.

وقال المسؤول في الوزراة شيخ جعفر لوسائل إعلام كردية: "إن الحكومة العراقية لم ترسل أي طلب للوزارة بشأن معركة تحرير الحويجة، رغم وضع خطتها من العمليات المشتركة ولم نلتقِ مع المسؤولين الحكوميين بهذا الخصوص".

وهو ما ينذر بصدامات وخلافات حادة بين الجانبين، مع اقتراب ساعة الصفر لبدء المعركة.

وتتواصل التعزيزات العسكرية المتجهة إلى قضاء الحويجة غربي كركوك استعدادًا لإطلاق معركة تحريره من تنظيم داعش، فيما تشهد المدينة مأزقًا سياسيًا وصراعًا حادًا بين مكونات المجتمع بسبب الخلافات بين بغداد وأربيل.

وأكملت قيادة العمليات المشتركة خطة المعركة المرتقبة وأعلنت أنها ستكون بمشاركة أكثر من 42000 مقاتل من مختلف التشكيلات، وما يزيد عن 8000 عربة عسكرية خفيفة الحركة، و650 مدرعة، فضلًا عن 200 دبابة أبرامز، و3 أسراب من الطيران العراقي.

ويرى المحلل السياسي مهدي جاسم أن كركوك تمثل "بيضة القبان" في ميزان القوى العراقية، وما زال الفرقاء السياسيون يتصارعون بشأنها، أما الكرد فهم يعطون لها أهمية كبيرة ولا يمكنهم المجازفة بمستقبلها، فهي كما يسمونها" قدس كردستان" ولا بد أن يرضخوا للأمر الواقع ويتفاوضوا مع حكومة المركز بشأن المعركة وحتى بشأن مستقبل المحافظة كلها.

وأضاف في تصريح لـ "إرم نيوز" أن الاستفتاء المرتقب يشكل أهمية كبرى لكرد المدينة التي يهيمنون عليها، فهم الآن في موقف المسالم لحين إجراء الاستفتاء على الانفصال في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

وتفرض القوات العراقية منذ أشهر حصارًا خانقَا حول المدينة من 3 محاور شرقًا وجنوبًا وغربًا، فيما تمثل قوات البيشمركة الكردية خط الصد من الجهة الشمالية باتجاه محافظة كركوك، التي تستعد للمشاركة في استفتاء كردستان المرتقب في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وسط خلافات حادة بين مكونات المحافظة بشأنه.

ويرى مراقبون أن تحرير الحويجة يرافقه حسابات سياسية،  فالمدينة تشهد صراعاً حاداً بين الأكراد باعتبارها من المناطق "المتنازع عليها"، وسكانها العرب يرفضون الانضمام إلى إقليم كردستان، فيما تتخوف حكومة بغداد من سيطرة البيشمركة على المنطقة في حال مشاركتها في المعركة.

وتسعى ميليشيا "الحشد الشعبي" لإيجاد موطئ قدم لها في المدينة عبر المشاركة في المعركة المرتقبة رغم التهديدات المتبادلة بين قوات البيشمركة وقياديين في الحشد، وقال القيادي في منظمة بدر كريم النوري إن "الخلافات لن تؤثر على سير تلك المعركة، ونحن في خندق واحد بعيدًا عن الخلافات السياسية".

وسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي أخيرًا إلى زج عناصر منضبطين في "الحشد الشعبي" إلى المعارك، مثل تلعفر، خاصة بعد تسجيل انتهاكات عدة في معركة الموصل، وهو ما تسبب بابتعاد بعض الفصائل عن المشاركة، خاصة مع تحكم العبادي بتلك القوات عبر الرواتب التي تصرف لهم.

 أما "الحشد العشائري" المرابط في محافظة صلاح الدين المجاورة، فهو يسعى لتوحيد فصائله تحت قيادة واحدة، للمشاركة الفعلية، حيث تعاني الحشود العشائرية السنية في بعض المناطق من الإقصاء والإبعاد، إذ توصف بأنها "ديكور" إذ وضعها رئيس الحكومة حيدر العبادي، بداعي أن الحشد الشعبي يضم مكونات البلد كافة، دون دور حقيقي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com