"النصاب" يغيب عن الجولة الثانية من انتخاب رئيس لبنان
"النصاب" يغيب عن الجولة الثانية من انتخاب رئيس لبنان"النصاب" يغيب عن الجولة الثانية من انتخاب رئيس لبنان

"النصاب" يغيب عن الجولة الثانية من انتخاب رئيس لبنان

يسعى مجلس النواب اللبناني اليوم الأربعاء، لانتخاب رئيس، وسط توقعات بتكرار سيناريو الأسبوع الماضي حيث فشلت جولة أولى من الاقتراع الذي أعاقته الخلافات الداخلية والحرب في سوريا التي عمقت الانقسام بين صناع القرار الإقليميين المؤثرين في لبنان.



ويتجه "تكتل التغيير والإصلاح" النيابي بزعامة العماد ميشال عون (27 نائباً) وكتلة نواب "حزب الله" (13 نائباً) ونواب حزبي "البعث" و "السوري القومي الاجتماعي" إلى عدم حضور الجلسة النيابية والامتناع عن دخول القاعة العامة للبرلمان ، منعاً لاكتمال نصاب الثلثين، بحيث يتعذر إجراء دورة الاقتراع الثانية التي تتطلب أكثرية النصف زائد واحداً من أجل فوز أي مرشح رئاسي.

ولم يحصل المرشح الرئيسي سمير جعجع أحد أمراء الحرب السابقين الذي قضى في السجن 11 عاما بعد الحرب الأهلية في لبنان على ثلثي الأصوات وهي النسبة المطلوبة للفوز في الدورة الأولى في إطار المساعي لانتخاب خلف للرئيس ميشال سليمان.

أما نواب قوى 8 اذار وفي طليعتهم حزب الله الشيعي الذي يقاتل في سوريا دعما للأسد في مواجهة المسلحين المتشددين السنة والمقاتلين الأجانب فاقترعوا بأوراق بيضاء بلغ عددها 52 منعا لوصول خصمهم جعجع وبانتظار اتفاقهم على مرشح واحد.

ويقول سياسيون ان الحملة الانتخابية الرئاسية الحالية قد تستغرق وقتا طويلا في حين ان الانتخابات البرلمانية التي كان من المفترض أن تجري في الصيف الماضي تأجلت الى نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

وينقسم المجلس بشكل شبه متساو بين الفريقين اللذين لا يملك أي منهما الأكثرية المطلقة. ويقف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في الوسط مؤكدا تمسكه بالمسلمات وهي عدم دعم عون ولا جعجع ومقدما مرشحا ضعيفا قد لا يحظى إلا بأصوات كتلته الثمانية وهو النائب هنري الحلو.

واذا فشل البرلمان في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في جلسة اليوم فسيكون الباب مفتوحا أمام مرشحين آخرين مثل قائد الجيش الحالي جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة كمرشحي توافق آو شخصيات أخرى غير مثيرة للجدل.

ويجمع الفرقاء المتنافسون ومحللون على انه لا توجد معطيات للتفاهم على رئيس.

ويتطلب نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية حضور ثلثي أعضاء البرلمان على الأقل اي 86 من اصل 128 نائباً.

وبحسب الدستور، يجب على المرشح الحصول على أصوات ثلثي عدد النواب المطلوب للفوز من الدورة الأولى، وإلا تجري عمليات اقتراع جديدة يحتاج فيها المرشّح الى 65 صوتاً على الأقل ليفوز بالسباق الرئاسي، علما ان مجلس النواب يستطيع انتخاب أي مسيحي ماروني من دون أن يكون أعلن ترشيحه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com