المجبري يصل بنغازي بعد استفحال خلافه مع السراج.. ماذا في جعبته؟
المجبري يصل بنغازي بعد استفحال خلافه مع السراج.. ماذا في جعبته؟المجبري يصل بنغازي بعد استفحال خلافه مع السراج.. ماذا في جعبته؟

المجبري يصل بنغازي بعد استفحال خلافه مع السراج.. ماذا في جعبته؟

أرجعت مصادر ليبية الزيارة المفاجئة لنائب رئيس المجلس الرئاسي فتحي المجبري إلى بنغازي توطئة للقائه المرتقب اليوم مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، إلى استفحال خلافه مع رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج وخشيته على حياته في طرابلس.

واتسع الشقاق بين المجبري "الذي يمثل الشرق الليبي في المجلس الرئاسي" وبين السراج في أعقاب اتفاق الأخير مع إيطاليا على إرسال بعثة عسكرية إلى  المياه الإقليمية الليبية، الأمر الذي اعتبره المجبري خرقاً للسيادة، قائلا إن "القرار اتخذه السراج بشكل منفرد دون عرضه على المجلس".

وهاجم المجبري السراج وعضو المجلس محمد عماري "إسلامي متشدد"، على خلفية الاتفاق، معتبراً أن وصول سفينة حربية إيطالية إلى طرابلس انتهاكاً للسيادة الوطنية.

وأمهل المجبري السراج 72 ساعة لعقد اجتماع مع مجلس الوزراء لحكومة الوفاق لمناقشة الاتفاق الذي عقده مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، قائلا: "لن نكون شهود زور نسجل في تاريخ حكومة الوفاق الوطني".

بيد أن ذلك الاجتماع لم يعقد، مما أجج من الخلاف الذي تواصل مع هجوم آخر شنه المجبري على السراج محملاً إياه مسؤولية الهجوم الذي نفذه عناصر من تنظيم داعش على بوابة الفقهاء، الذي راح ضحيته عدد من جنود الجيش الوطني والمدنيين الأسبوع قبل الماضي.

واعتبر نائب رئيس المجلس الرئاسي، أن "السراج اكتفى بما شهدته البلاد مؤخراً من محاولات لتحويل ليبيا والمياه الإقليمية إلى خط دفاع عن أوروبا، ما سينتج عنه تراكم أعداد المهاجرين غير القانونيين، ثم استقطابهم من قبل المنظمات الإرهابية المدعومة محلياً من أطراف معروفة، وإقليميا من دول بعينها"، قائلاً إن "صمت السراج حتى هذه اللحظة على هذا الهجوم يثير تساؤلات مشروعة سبق وأن أثارها بالخصوص ."

وعلى الرغم من بذل جهود للوساطة بين السراج والمجبري طيلة أزيد من شهر بهدف تهدئة الأوضاع بينهما، إلا أنها لم تنجح في حلحلة موقف الرجلين، وجاء الهجوم على اسبيعة والنواحي الأربعة في طرابلس من ميليشيا الكاني التابعة للجبهة الليبية المقاتلة الأسبوع الماضي، وإرسال الرئاسي ميليشياته للتصدي له، لتشكل مناسبة لهجوم جديد من المجبري الذي استنكر ما أسماه  "الهجوم غير المبرر على منطقة السبيعة"، مؤكدا أن "المجلس لم يأذن بشن أي هجوم، وأن هذا العمل لا يمثل موقف المجلس كهيئة".

وبدا واضحاً أن خطوط الاتصال باتت شبه مقطوعة بين الرجلين، والمثير أن جوهر انتقادات المجبري انصبت على تجاهل السراج للمجلس الرئاسي والتصرف منفرداً، برفقة أعضاء معينين، يشدون على يده، وكأن ما يجري محاولة لاختطاف المجلس، لصالح قوى خارجية، واصدار إملاءات للأعضاء الآخرين، لا تقبل النقاش أو القسمة.

وترى المصادر، أن زيارة المجبري إلى بنغازي تعكس وصول الخلاف بينه والسراج إلى حد كسر العظم، بعد تفرد السراج بالقرارات بعيد لقائه مع المشير حفتر في فرنسا، دون أن تستبعد أن يقدم على تقديم استقالته من الرئاسي بعدما أصبح أمر عودته إلى طرابلس صعباً، لعدم شعوره بالأمان جراء سيطرة الميليشيات عليها.

ويقول عضو مجلس النواب جبريل أوحيدة لـ "إرم نيوز"، إن المجبري يزور اليوم بنغازي بعد خلاف كبير مع السراج، سننتظر لنرى ما بجعبته، ورد فعل السراج ومن يدور في فلكه عليها؟

ووصل المجبري إلى بنغازي قادماً من تونس أمس الجمعة، وكان في استقباله في مطار بنينا عضو مجلس النواب إدريس المغربي والشيخ حسين عطية القطراني وعدد من قيادات الجيش.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com