العراق يعطل الدوام الرسمي 7 أيام لإجراء الانتخابات
بلغت عطلة الانتخابات البرلمانية العراقية سبعة أيام التي أعلنتها الحكومة العراقية في بغداد والمحافظات تزامناً مع تزايد التفجيرات وأعمال العنف خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقررت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي تعطيل الدوام الرسمي في المحافظات كافة أسبوعاً كاملاً ابتداءً من أمس الأحد، مؤكدة أن القرار جاء بناء على طلب المفوضية العليا للانتخابات.
وأثرت هذه العطلة الطويلة بشكل كبير على مصالح العراقيين لا سيما في العاصمة بغداد، الذين أكدوا على أنها ستؤدي إلى خسائر كبيرة لهم.
وفي هذا الصدد، يقول أحد العراقيين ويعمل تاجراً للملابس في بغداد ويدعى (جاسم الشمري)، إن: "كثرة العطلات أثرت على عملنا، لا سيما وأنها تترافق مع إجراءات أمنية تمنع دخول بضائعنا"، واصفاً عطلة الانتخابات الأخيرة بـ"المأساة على عموم التجار"؛ وفق قوله.
ويضيف الشمري في حديث خاص لـ"إرم"، أن: "هذا الأمر سيتسبب بخسائر تصل الى ملايين الدولارات، لا سيما وإننا لا يمكن أن نعمل في ظل عزوف المواطنين عن شراء البضائع"، مشدداً على: "ضرورة التقليل من الإجراءات الأمنية في بعض المناطق ليتسنى لنا العمل بحرية".
وشاطره في الرأي، تاجر آخر يعمل في بغداد أيضاً ويدعى (محمد الشويلي)، إذ قال: "كنا نتوجس خيفة من أي اعلان لعطلة تستمر ليومين فكيف بعطلة بلغت تسعة أيام".
ويشير الشويلي وهو تاجر مواد منزلية في حديث لـ"إرم"، إلى أنه: "في جميع دول العالم تلجأ الحكومات الى تعويض المتضررين من إجراءاتها، لا سيما تعطيل الدوام إلا في العراق حيث لا تعويض ولا أي شيء"، مؤكداً أن: "أغلب التجار بدأوا يفكرون باللجوء الى تجارة أخرى لا تتأثر بإجراءات الحكومة".
وشهدت العاصمة بغداد وأغلب المحافظات العراقية منذ أيام إجراءات أمنية مشددة تمثلت بنشر القوات الأمنية والجيش العراقي في الشوارع، فضلاً عن تخوف العراقيين من الخروج من منزلهم بسبب كثرة التفجيرات.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات العراقية البرلمانية، الأربعاء المقبل، 30 نيسان/ إبريل الجاري في بغداد والمحافظات بما فيها إقليم كردستان العراق.
يذكر أن الانتخابات البرلمانية المقبلة تعد الحدث الأكبر في العراق، كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة، وإثر ذلك بدأت الحركات السياسية تنشط في عدة اتجاهات لتشكيل تحالفات من أجل خوض الانتخابات.
