السيسي يلتقي وفدا من رموز الفكر الاشتراكي
السيسي يلتقي وفدا من رموز الفكر الاشتراكيالسيسي يلتقي وفدا من رموز الفكر الاشتراكي

السيسي يلتقي وفدا من رموز الفكر الاشتراكي

التقى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي ، الأحد، وفدا من رموز الفكر الاشتراكي والناصري واليساري في إطار التواصل مع مختلف التوجهات السياسية والرموز الوطنية والشخصيات العامة.

وضم الوفد المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، والدكتور عبد الحليم قنديل، والدكتور جمال زهران، والدكتورة كريمة الحفناوي، ورموز التيار اليساري الذين عرضوا رؤيتهم للمشكلات التي تواجه المجتمع المصري وسيناريوهات حلها خلال الفترة المقبلة.

وأعرب المشير عبد الفتاح السيسي خلال اللقاء عن سعادته بالتواصل مع رموز التيار الناصري والحركة اليسارية، مؤكدا أن الرئيس جمال عبد الناصر قدم الكثير للإنسانية، لافتا إلى أن مصر خلال فترة الستينات من القرن الماضي كانت تتحرك بمستويات غير مسبوقة، ولولا حرب 1967، لكانت اليوم في مصاف الدول المتقدمة.

كما استقبل المشير السيسي، الأحد، وفداً من المستثمرين السياحيين ورجال الأعمال في قطاع السياحة، وذلك للتعرف على مستقبل هذا القطاع الواعد وكيفية استغلال التراث الحضاري المصري لتشيط السياحة خلال الفترة المقبلة، والاستفادة من عوائدها الاقتصادية فى خدمة مخطط التنمية الشاملة للدولة.

ودعا السيسي- خلال اللقاء- الشعب المصري إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة بأعداد غير مسبوقة من أجل مصر ومستقبلها، بغض النظر عن النتيجة، موضحا: "الملك يوهب من الله، وينزع منه أيضا"، مشيرا إلى أنه يبذل جهودا كبيرة في مجال انتقاء شخصيات وطنية مخلصة مبدعة بتجرد شديد دون تحيز أو مجاملة لأحد.

وخلال تفاصيل هذا اللقاء قال السيسي :إنه لديه فكرة جيدة عن العمل فى مجال السياحة بحكم مولده ونشأته فى القاهرة القديمة، خاصة منطقة الجمالية وخان الخليلي والأزهر والحسين التي تحظى بالعديد من المزارات الدينية السياحية"، لافتا إلى أنه كان شاهدا على الأزمات التي تعرض لها هذا القطاع الحيوي منذ ما يقرب من الـ50 عاماً تقريبا بعد حرب 1967 التي كانت تمثل الضربة الأولى للسياحة في مصر.

وأوضح السيسي أن قطاع السياحة تعرض للضرر خلال الفترة السابقة نتيجة للخطاب الديني غير المرتبط بمفاهيم وتطورات العصر، داعيا إلى ضرورة التركيز على الخطاب الديني المستنير؛ لحماية المجتمع من الأفكار الدخيلة، وهو الأمر الذي سيأخذ وقتا طويلا لمعاجته وتجاوز سلبياته.

وكشف المشير السيسي أن أحد أهم المشكلات التي كانت تواجه الدولة المصرية خلال الفترة الماضية هي أنها كانت تدار بشكل تعوزه الخبرة، الأمر الذى يدعو المصريين إلى ضرورة التكاتف في مواجهة الصعاب والتحديات التي تراكمت على مدار السنوات الـ30 الأخيرة.

وأشار إلى أن الكثير من المصريين في الوقت الراهن يتحدثون كثيرا في الإطار السياسي، دون الاهتمام بالأطر الأخرى مثل الاقتصاد والأمن والثقافة والدين، مؤكدا على أهمية أن يدرك المصريون الصورة مكتملة بكافة أبعادها، ليتمكنوا من وضع حلول ناجحة لكل ما يعترض طريقهم من مشكلات فى المستقبل.

وكشف السيسي أن الموقف الاقتصادي هو الموقف الحاكم في مصر خلال المرحلة الراهنة، وهو الذي أضر بكل المواقف الأخرى، مؤكدا أن الاقتصاد أحد أهم العقبات الحقيقية أمام المجتمع، وترتبط به كافة المشكلات الأخرى.

وفي رده على سؤال حول استعادة الأمن وارتباط تلك القضية بالاستثمار في قطاع السياحة أكد السيسي أن تطوير منظومة الأمن يحتاج إلى قدرات اقتصادية كبيرة، وثقافة تعتمد على الفكر الجماعي بين الدولة والمواطن قائلا: " لو تحملنا هموم هذا البلد وتحركنا بها في اتجاه واحد لتشكيل وعي المواطنين سننجح ونحقق المستحيل".

كما ذكر المشيرالسيسي أن التحديات التي تواجه المصريين في الوقت الراهن صعبة على الدولة وأجهزتها، ولكنها ليست صعبة على المصريين الذين يملكون القدرة لعمل المستحيل من أجل بلدهم.

يذكر أن اللقاء حضره عدد كبير من المستثمرين في قطاع السياحة الذين أعربوا عن بالغ تقديرهم للمشير السيسي لحرصه على معرفة أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي والسيناريوهات المحتملة للنهوض بأوضاعه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com