الشباب  الفلسطيني متخوف من عدم تطبيق اتفاق المصالحة
الشباب الفلسطيني متخوف من عدم تطبيق اتفاق المصالحةالشباب الفلسطيني متخوف من عدم تطبيق اتفاق المصالحة

الشباب الفلسطيني متخوف من عدم تطبيق اتفاق المصالحة

يتابع الشارع الفلسطيني عن كثب جلسات المصالحة الفلسطينية واتفاق المصالحة الذي وقع الأربعاء بين وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عزام الأحمد وحركة حماس برئاسة رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية ونائب رئيس مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق.

موقع إرم استطلع آراء الشباب الفلسطيني حول اتفاق المصالحة، وبينما اتسمت بعض الآراء بالتفاؤل اتسم البعض الآخر بالتشاؤم حيال اتفاق المصالحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال خمسة أسابيع.

ويقول الشاب فادي العاروري من مدينة رام الله: "من وجهة نظر متواضعة أشعر بالملل من تكرار الوعود والتصريحات حول المصالحة حيث انها ليست المرة الأولى التي يشاع أن الطرفين توافقا على جزء من خلافاتهم الداخلية وأنهم بصدد الشروع في إجراءات على الأرض لإعادة اللحمة بين شطري الوطن".

ويضيف العاروري أن الشارع الفلسطيني عموما لا يشعر بالثقة في الطرفين خصوصا مع الوقائع على الأرض التي تؤشر على صعوبة المهمة في ظل الأوضاع الراهنة.

ويتابع: "لعل حماس هي أكثر الفائزين من أي مصالحة في الأوضاع الحالية مع تضييق الحصار عليها خصوصا بعد حجب الإخوان نهائيا عن الحكم في مصر، وحماس رغم ذلك لن تتخلى عن وجودها العسكري في غزة كقوة حاسمة، والمؤسف أن ورقة المصالحة باتت تستخدم فقط عند تعثر أي مفاوضات سياسية مع الاحتلال وإن عدنا إلى الخلف سنجد أن هذه الدوامة مستمرة منذ سنوات".

الشاب مجاهد السعدي من مدينة جنين قال لـ إرم: "لقد مللنا مما يتردد في وسائل الإعلام هناك عوامل إقليمية وسياسية واقتصادية تعمل على تغيير موازين التأثير، ما يحدث الآن ليس مصالحة بل في العكس هي اتفاق هدنة لوقت محدد ولكي يتماشى مع المصالح الشخصية لفتح وحماس كونهم لم يتطرقوا لكيفية تهذيب الأنفس من الطرفين".

ورأى السعدي أن اتفاق المصالحة، "مجرد إبرة مخدر للشعب ووسيلة ضغط على الإسرائيليين والأمريكان، وحركة حماس تحتاج مثل هذا الضغط على إيران كونها ترفض إعادة العلاقة معها"، موضحا أن ما يحصل ليس تغييرا جذريا ولا يمكن اعتباره مصالحة، فالطرفين لم يتفقا على تفاصيل المصالحة الفلسطينية كالاعتقال السياسي والمقاومة وعودة الأجهزة الأمنية.

ويوضح الشاب موفق عميرة من مدينة رام الله أن المرحلة الحالية تتسم بالديناميكية السريعة، وأن الساحة السياسية متغيرة باستمرار، مضيفا: أن "السياسيين الفلسطينيين أصبح لديهم قناعه بأن الوحدة الداخلية هي أساس تحقيق المصالح للشعب الفلسطيني".

ويشير عميرة إلى أن "علاقة حركة حماس مع الإخوان المسلمين متضعضعة فأصبحت تبحث عن شاطئ أمان لها لكي تستمر على سدة الحكم في قطاع غزة فوضعت يدها بيد حركة فتح لكي تحقق مصالح ومطالب سياسية".

وتضيف الناشطة المجتمعية الشابة حكمت بسيسو من مدينة غزة أن، "تطبيقات المصالحة تعقدت كثيرا بسبب التأخير والمماطلة وأتت اليوم بعد وصول السلطة وحماس لطريق مسدود"، وأن "المجريات المتوقعة هي تعقيدات جديدة من الجانب الإسرائيلي وتخبط من الجانب الفلسطيني".

وتوقعت بسيسو أن يتم حصار الضفة الغربية بعد نجاح نموذج حصار غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وعبرت الشابة آيات فرحات من مدينة نابلس عن فرحتها لاتفاق المصالحة، إلا أنها توقعت أن نسبة نجاح استمراره لن تتعدى 25%، نظرا للاختلاف الكامل في اتجاهات حركتي حماس وفتح.

وأضافت فرحات: "حماس لن ترضى بالمفاوضات والرئيس عباس كما أكد لن يرضى بالمقاومة، والمصالحة هي تنازل إحدى الحركات عن كيانها بشكل كامل، وهذا مستحيل".

وقالت الصحافية الفلسطينية يارا العملة لـ إرم: "لا يوجد أي شخص يشعر بالانتماء وعنده قلق على مصلحة الوطن سيكره أن تتحقق المصالحة وإنهاء الانقسام، وما علينا كشعب إلا انتظار تطبيق بنوده التي أعلنت، على أرض الواقع لأن الشعب الفلسطيني أشبع من الكلام والاتفاقيات المجمدة وبحاجة لتنفيذات، خاصة وأننا شعب يعاني من أزمة ثقة ويشك بكل مبادرة وخطوة بأنها مش لله".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com