تقرير فرنسي يُسلط الضوء على تداعيات حرب غزة على الفلسطينيين في الأردن
سلط تقرير فرنسي الضوء على تداعيات الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، التي دخلت شهرها الثاني مخلفة آلاف القتلى والجرحى، على الفلسطينيين في الأردن.
وقال تقرير نشره موقع إذاعة فرنسا الدولية (آر آف إي) إن هجوم حماس، في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أفرز تداعيات "قوية"، على الصعيدين الاجتماعي والمالي، على السكان الفلسطينيين في الأردن.
وأشار التقرير إلى أنه في حين يخشى بعض السكان الفلسطينيين في الأردن رؤية أفراد من عائلاتهم يموتون في قطاع غزة، لم يعد بإمكان آخرين الذهاب إلى إسرائيل للعمل بسبب الحرب.
وتطرق التقرير، الذي شمل إجراء مقابلات داخل أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في الأردن، شمال العاصمة عمان، إلى الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون هناك جراء خطر الموت، الذي يهدد أقاربهم وأفراد أسرهم في غزة.
ونقل التقرير عن محمود (54 عاما)، وهو فلسطيني من غزة ويعمل داخل متجر يملكه أحد الأصدقاء، قوله: "أحاول الاتصال بابن عمي سامي، الموجود في غزة، عبر الهاتف، الوضع هناك معقد للغاية بشكل عام، القنابل تسقط ليلا ونهارا على مسافة قريبة جدا من مكان تواجده".
ولفت إلى أنه "كل يوم يتم قصف مناطق جديدة، آخر مرة تمكنت من الاتصال به عبر الهاتف كانت قبل أسبوع، لقد تمكنوا من اللجوء إلى مستشفى الشفاء لكن القنابل سقطت على مسافة ليست بعيدة عن هناك".
وأوضح التقرير أن الفلسطينيين المقيمين شمال عمّان يخشون على مصير أهلهم نتيجة الحرب، ولا سيما أن كثيرين منهم يعملون في إسرائيل منذ عام للحصول على راتب أفضل مما هو عليه في الأردن، لكن منذُ الـ10 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ أي بعد 3 أيام من هجوم حماس، كان كثيرون ممن يعملون بالقرب من تل أبيب قد هجروا عملهم.
ويقول بعض هؤلاء: "عندما كنت في إسرائيل، تم تفتيشي من رأسي إلى أخمص قدمي حتى جردوني من ملابسي"، وفقًا للتقرير، الذي أشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقدت أن بعض العاملين هم من مقاتلي حركة حماس.
ونوه التقرير إلى أنه بينما فقد أحد الفلسطينيين في الأردن 13 فردًا من عائلته منذُ هجوم حماس، فإن آخرين أصبحوا عاطلين عن العمل، وينتظر بعضهم الحصول على مستحقاتهم المالية من الإسرائيليين.