واشنطن تسلم العراق طائرات "F16" سبتمبر المقبل

تعتزم واشنطن تسليم العراق طائرات (F16) في أيلول/ سبتمبر المقبل، مؤكدة على أنها سلمت بغداد 14 مليون قذيفة مدفع وسبعة الآف قطعة سلاح.

ويأتي هذا الإعلان الأميركي وسط تأكيد مكتب القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء نوري المالكي)، إكماله جميع الاستعدادات اللازمة لحماية الانتخابات التشريعة التي ستجرى الأسبوع المقبل.

ورغم تأكيد رئيس مكتب التعاون الأمني بين العراق والولايات المتحدة، مايكل بدناريك، على التزام واشنطن بدعم ما أسماها بـ"حرب العراق على الجماعات المسلحة"، إلا أنه "انتقد تغاضي الحكومة العراقية عن عبور المليشيات إلى سوريا".

وحمل بدناريك حكومة المالكي مسؤولية التأخير في وصول الأسلحة إلى العراق، معتبرا أن "هناك حاجة لتنفيذ عدد من الإجراءات العسكرية والأمنية والمالية لتنفيذ مشاريع التسليح بطائرات الأباتشي وغيرها".

وبرر تأخر واشنطن في تسليم الطائرات المروحية نوع "أباتشي" بالقول، "نحن متقدمون على جدول تسليم الأسلحة، لكن هناك أسلحة ترتبط ببرامج التسليح طويل الأمد، مثل طائرات الأباتشي المعروفة كونها أكبر الطائرات الهجومية".

وأضاف في مؤتمر صحفي في السفارة الأميركية في بغداد، أن "المشروع ما زال مطروحا للمناقشة في مكتب القائد العام في وزارة الدفاع وطيران الجيش، قلنا إن تنفيذ الإجراءات سيجعل الطائرات تصل إلى العراق بعد تسعة أشهر"، مرجحا وصول طائرات (F16) إلى العراق في أيلول/ سبتمبر المقبل في حال جرى تحضير قاعدة "بلد" الجوية.

وأشار إلى أنها "قضية معقدة أكثر من تحضير مدرج للطائرات، كون منشآت قاعدة (بلد) غير صالحة، كذلك لا بد من البنية التحتية والإجراءات الأمنية التي تعد من الأمور المهمة".

وكان العراق تعاقد قبل أكثر من عامين على شراء عشرات الطائرات الحربية من نوع (F16) والمروحية من نوع "أباتشي"، لكن لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأميركي عطلت تسليمها إلى العراق بسبب موقفه من الأزمة السورية.

وكشف بدناريك عن أن "الولايات المتحدة جهزت العراق بثلاثة مناطيد للمراقبة والاستطلاع وما زالت تنتظر موافقة الوزارات الأمنية لتجهيزها بسبعة مناطيد أخرى".

ولفت إلى أن "أمريكا جهزت العراق منذ 17 كانون الثاني/ يناير الماضي بـ14 مليون قذيفة من بينها صواريخ (هال فاير)، فضلا عن سبعة آلاف نوع سلاح شملت البنادق والرشاشات والقاذفات".

وأكد على أن "وزارة الدفاع العراقية تسلمت الإثنين 800 إطلاقة مدفع وسيُشحن 99 صاروخ "هال فاير" الأربعاء، إضافة إلى ألف قذيفة دبابة تنفيذا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي".

ووقع العراق والولايات المتحدة على اتفاقية "الإطار الاستراتيجي" عام 2008، التي توفر واشنطن بموجبها الدعم الأمني والتسليحي إلى العراق، فضلا عن دعمه في جميع المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية، مقابل أن يلتزم العراق بالتحول الديمقراطي.