توترات داخل حملة السيسي.. وصباحي ينتشر بأبناء "البرادعي"
توترات داخل حملة السيسي.. وصباحي ينتشر بأبناء "البرادعي"توترات داخل حملة السيسي.. وصباحي ينتشر بأبناء "البرادعي"

توترات داخل حملة السيسي.. وصباحي ينتشر بأبناء "البرادعي"

بدأت كل من حملتي المشير عبد الفتاح السيسي، والسياسي حمدين صباحي، المرشحين المتنافسين على منصب رئيس الجمهورية لعام 2014، ترتيب الأوراق قبل انطلاق مرحلة الدعاية الانتخابية والترويج، التي من المقرر أن تأخذ شكلها القانوني في الأول من مايو / آيار المقبل، حيث تواصل الحملتان الليل بالنهار لتجهيز الظهور الأول، واستكمال الشكل النهائي للبرنامج الانتخابي.



حملة "السيسي"، التي تأخذ شكلاً مرتباً، ونوعاً من السرية في العمل، وعدم الخروج إلى وسائل الإعلام إلا بإطار محدد يقوده د. عبد الله المغازي، الذي نصب متحدثاً إعلامياً، تشهد توترات واسعة، ونوعاً من عدم الأريحية بين الكثيرين من أعضاء الحملة غير المحسوبين على أي فصيل سياسي، لعدة أسباب منها تجاهل دور الشباب في الداخل، على الرغم من تدشين ما يسمى بلجنة الشباب منذ يومين، بالإضافة إلى حدوث ما يشبه بوادر الانقسام بين معسكرين، الأول يقوده السفير كارم محمود المنسق العام للحملة، الذي يعيش في عزلة ببعض المقربين منه، حريصاً على التواصل بالمشير "السيسي" حول الأمور التي تتعلق بالبرنامج الانتخابي ومرحلة الدعاية، دون التعاطي مع عناصر أساسية في الداخل مثل "عمرو موسى".

"عمرو موسى"، الذي يعتبر بمثابة المدير العام للحملة، قرر الابتعاد خلال اليومين الماضيين، وذلك بحسب أحد الأعضاء في الحملة المركزية، الذي أكد في تصريحات خاصة لـ"إرم"، أن الحملة من الداخل، بدأت تأخذ شكل المعسكرات، الأمر الذي أثار تخوف الشباب والكفاءات، الذين انضموا إلى الحملة لإعطاء خبراتهم العلمية والفنية، دون الدخول في معترك السياسة، وأردف: هؤلاء الأشخاص وجدوا في "السيسي" رمزاً وزعيماً، وهو ما جعلهم يتطوعون بالعمل داخل الحملة، ولكنهم تفاجأوا الآن أن وجودهم صورة وديكور، وهو الأمر الذي طالب الكثيرين منهم، بضرورة الاجتماع بالمشير قبل الخروج في خطابه إلى الشعب المصري المنتظر بعد أيام.

وأشار المصدر، إلى أن الابتعاد المؤقت من جانب "عمرو موسى" جاء لأسباب وجد فيها نوعاً من التحزب والمعسكرات، وهو ما جعله يأخذ موقف المشاهد في هذه الفترة، على الرغم من تواجد عدد كبير من رجاله في المشهد المتصدر للحملة.

وعلى الجانب الآخر، نجد "التمويل" أحد الأزمات الخاصة بالمرشح الرئاسي "حمدين صباحي"، الذي أعلن الاعتماد على التبرعات، لتجهيز السقف المالي الخاص بالدعاية الانتخابية والمحدد حسب القانون بـ20 مليون جنيه، حيث وضع أعضاء حملة "حمدين"، خاصة الطلبة في الجامعات، عمل دعاية لفكرة قبول التبرعات النقدية في مقر الحملة الرسمية، مع الإعداد لتدشين حساب بنكي يجمع من خلاله التبرعات.

أبناء "البرادعي" أصبحوا محوراً أساسياً يعتمد عليه "حمدين"، وذلك من خلال تكوين لجان فرعية ورئيسية في المحافظات تعتمد على شباب ومقار كل من "التيار الشعبي"، وحزب "الدستور"، الذي أسسه الدكتور محمد البرادعي، المقيم حالياً في العاصمة النمساوية فيينا.

وقد اجتمع مساء الثلاثاء، قيادات حزب الدستور، على رأسهم الأمين العام، د. "ياقوت السنوسي"، مع الأمانة العامة للتيار الشعبي، بحضور صباحي، لبحث الشكل النهائي الذي سينتشر به البرنامج الانتخابي، حيث سيتصدر هذا البرنامج بندان، الأول هو العدالة الاجتماعية، والثاني الإصلاح السياسي والتطور الديمقراطي.

وقال نائب رئيس حزب الدستور، د. أحمد بيومي، إن شباب حزب "الدستور" سيتواجدون في المؤتمرات والتحركات الانتخابية، السلاسل البشرية والدعاية لـ"صباحي" بجانب "التيار الشعبي"، لافتاً في تصريحات إلى أن مقرات حزب "الدستور" أصبحت من الأدوات المستخدمة من جانب "صباحي" خلال مرحلة الانتخابات.

وأشار إلى أن حزب "الدستور" يمتلك قاعدة واسعة من الشباب في المحافظات والقرى، وسيكون هناك ما يسمى بحملات طرق الأبواب، لجميع فئات الشعب، لعرض برنامج "حمدين"، الذي يتم التعامل معه على أنه مرشح للثورة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com