الفلسطينيون يتفقون على بدء تنفيذ المصالحة
الفلسطينيون يتفقون على بدء تنفيذ المصالحةالفلسطينيون يتفقون على بدء تنفيذ المصالحة

الفلسطينيون يتفقون على بدء تنفيذ المصالحة

دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، مساء الثلاثاء، إلى بدء التنفيذ الفوري لكل ما تم التوقيع عليه من تفاهمات في القاهرة والدوحة، وأكد أن اللقاء يمثل مرحلة التطبيق والتنفيذ وليس الحوار، مشيراً إلى أن هناك رزمة متكاملة متفق عليها وهي الانتخابات، المنظمة، الحكومة، المصالحة المجتمعية، والأمن والحريات العامة.



وشدد هنية، خلال استقباله وفد منظمة التحرير الفلسطينية للمصالحة، على أن حماس على قلب رجل واحد في تحقيق المصالحة باعتبارها ضرورة وطنية فلسطينية.

وأضاف "لا نريد فقط أن نكتفي بالصورة، ولا بالمصافحة، ولا باللقاء ذاته، علينا أن نتعدى ذلك لتحقيق النتائج العملية لهذه المصالحة، فلا مكان للفشل في هذا الحوار، ولن يفرح العدو الصهيوني باستمرار الانقسام، يجب أن نكون في الساعات الأخيرة للانقسام، وعلى أبواب تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأكد أن التداول السلمي للسلطة يجب أن يكون عبر الانتخابات الديمقراطية.

وأشار إلى أن المصالحة تتطلب إجراءات حقيقية وعملية لإشاعة أجواء الثقة وبناء الجسور بين أبناء الشعب الفلسطيني، وإزالة كل آثار الاحتقان الداخلي والاختلاف والانقسام، وطالب بالاتفاق على إدارة القرار السياسي ضمن الشراكة الوطنية الفلسطينية، واعتماد إستراتيجية وطنية موحدة تحدد الأهداف والوسائل التي تحقق مبتغانا.

ولفت إلى أن الوسائل ترتكز على أمرين هما التمسك بالحقوق والثوابت، والاتفاق على كل الوسائل التي تحقق لنا هذه الغايات، وقال: "إن القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها، وأن الانقسام لم يكن إرادة وطنية، وإنما جاء كمنعطف خطير في العلاقات الفلسطينية الداخلية بما خلفه من آثار وتداعيات على وحدة الشعب والنظام والقيادة والأرض".

وتوصلت حركتا فتح وحماس لاتفاقيتين للمصالحة الأولى في مايو 2011 برعاية مصرية، والثانية في فبراير 2012 برعاية قطرية لتشكيل حكومة مستقلة مهمتها التحضير للانتخابات العامة.

بدوره، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ومسئول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد، أن لحظة الصفر حانت لإنهاء الانقسام البغيض، وشدد على وجوب امتلاك الإرادة الوطنية من أجل طي صفحة الانقسام وتنفيذ ما تم التوقيع عليه من تفاهمات خاصة بالمصالحة في القاهرة والدوحة.

وقال الأحمد إن وحدة الصف الفلسطيني راسخة رسوخ جبال فلسطين وشاطئ غزة باعتبارها مقدسة مثل قدسية أرض فلسطين ومقدساتها ولا يمكن لأي كائن كان أن ينهي وحدة شعبنا المناضل، وأشار إلى أن الورقة المصرية للمصالحة شملت كل تفاصيل إنهاء الانقسام عبر سلطة واحدة وقانون واحد ينظم حياة شعب واحد تمثله مؤسسات واحدة وموحدة.

وقال الأحمد "لسنا بحاجة إلى البدء بحوار جديد وقد قطعنا شوطا طويلا نحو تنفيذ تفاهمات المصالحة إلا أن التطورات حالت دون ذلك ، الآن ونحن نتمسك بالرعاية المصرية والغطاء العربي الكامل فإننا نؤكد أن الكرة في ملعبنا جميعا كفلسطينيين ولا يجب أن نخذل شعبنا ويجب المضي في المصالحة فوراً".

وذكر الأحمد أن مباحثات المصالحة في غزة ستشمل تشكيل حكومة التوافق وتحديد موعد للانتخابات والنقطة الأهم استئناف اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير لتنفيذ مهامها وصولا إلى انضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى منظمة التحرير.

وأعرب عن ثقته أنه بعد تشكيل حكومة التوافق سيتغير كل المزاج الفلسطيني باتجاه الوحدة وتحقيق شراكة وطنية حقيقية، ولفت إلى تواصل حركته مع جميع الفصائل بما فيها الجهاد الإسلامي لإطلاعها على سير المصالحة، وأكد ضرورة تفعيل المجلس التشريعي فور الانتهاء من تشكيل الحكومة، لاستعادة دوره، واعترف بعدم وجود تطورات في الموقف الأمريكي لصالح القضية الفلسطينية، ما دفع السلطة للجوء إلى الأمم المتحدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com