مرشحو الانتخابات العراقية يخوضون "حرب تمزيق الدعايات"
مرشحو الانتخابات العراقية يخوضون "حرب تمزيق الدعايات"مرشحو الانتخابات العراقية يخوضون "حرب تمزيق الدعايات"

مرشحو الانتخابات العراقية يخوضون "حرب تمزيق الدعايات"

دخلت ظاهرة تمزيق الدعايات الانتخابية لمرشحي الانتخابات البرلمانية العراقية، على خط تنافس الكتل السياسية استعدادا لخوض غمار الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية الشهر الجاري.

وتنتشر في شوارع بغداد والمحافظات العراقية الأخرى، مئات الآلاف من الدعايات الانتخابية لمختلف القوى والأحزاب العراقية، إلا أن كثير منها يتعرض بين فترة وأخرى لتمزيق وإتلاف، منها ما يخص ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي.

وبدأت الحملة الانتخابية لمرشحي الانتخابات البرلمانية منذ 31 آذار/ مارس الماضي، بعد أن أعلنت مفوضية الانتخابات عن مصادقة مجلس المفوضين على قوائم المرشحين لانتخاب مجلس النواب، وقوائم مرشحي انتخابات مجالس محافظات إقليم كردستان.

واعتبر أحد المواطنين في "الدورة" جنوب بغداد، ويدعى أمجد فاهم، "تمزيق الدعايات الانتخابية، ظاهرة غير مستغربة في ظل ما شاهدناه من أعمال مؤسفة لهؤلاء المرشحين عندما كانوا في مواقع المسؤولية".

وأضاف فاهم في حديث خاص لـ"إرم"، وهو يقف بجوار إحدى الدعايات الانتخابية الممزقة على الشارع العام، أن "الدعايات التي مزقت لم تشمل جميع المرشحين، وإنما فقط من كذبوا على الشعب العراقي، ولم نر منهم سوى البؤس"، معربا عن أمله في أن تكون الانتخابات المقبلة فرصة لتغيير الوجوه في الساحة السياسية العراقية.

ويتنافس 9032 مرشحا من المحافظات العراقية في الانتخابات النيابية المقبلة، لشغل 328 مقعدا تمثل مقاعد مجلس النواب العراقي، بحسب مفوضية الانتخابات.

من جانبه، أكد حسين قاسم، أحد المتعاقدين على توزيع الدعاية الانتخابية في بغداد، إن "الدعاية الانتخابية، لا سيما في بغداد، تعاني من الفوضى بفعل الجدل السياسي حول البرامج الانتخابية للمرشحين".

وأضاف قاسم في حديث لـ"إرم"، أن "الحملات الإعلامية للمرشحين شهدت بذخا كبيرا، للمرة اللأولى في العراق"، عازيا ذلك إلى "كثرة المرشحين وطمع أغلبهم بدخول قبة البرلمان المقبل لما يحمله من امتيازات كبيرة".

وأعلنت أمانة بغداد عن أنها ستُزيل لوحات الدعاية الانتخابية المثبتة بالأرض، مشيرة إلى أن "الكثير من المرشحين بدأوا يزحفون على الجزر الوسطية الخضراء التي تحتوي على منظومة ري وسقي، مما يؤثر بشكل واضح عليها".

وغالبا ما تضع بعض الكيانات السياسية لوحاتها الانتخابية على بعض أبنية الدوائر الرسمية والمستشفيات والمدارس والمساجد والحسينيات والمراقد الدينية والنصب والتماثيل والجسور لأغراض الدعاية الانتخابية، وهي أماكن منعت المفوضية والأمانة وضع اللوحات الانتخابية عليها، إضافة إلى وضع ملصقات على الجدران يصعب إزالتها لاحقاً.

يذكر أن الانتخابات البرلمانية تعد الحدث الأكبر في العراق، كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة، ومن المقرر أن تجري في 30 نيسان 2014، وعلى إثر ذلك بدأت الحركات السياسية تنشط في عدة اتجاهات لتشكيل تحالفات من أجل خوض الانتخابات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com