"التنسيق السورية" تسعى لقرار أممي يحظر المقاتلين الأجانب بسوريا
"التنسيق السورية" تسعى لقرار أممي يحظر المقاتلين الأجانب بسوريا"التنسيق السورية" تسعى لقرار أممي يحظر المقاتلين الأجانب بسوريا

"التنسيق السورية" تسعى لقرار أممي يحظر المقاتلين الأجانب بسوريا

أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية، عن سعيها لاستصدار قرار من مجلس الأمن، يحظر وجود مقاتلين أجانب في سوريا ويضعهم خارج الشرعية الدولية.

وقال رئيس فرع المهجر بالهيئة خلف داهود،"تسعى الهيئة لتوسيع نطاق تحركها دولياً من أجل إصدار القرار، فوجود المقاتلين غير السوريين يشكل تهديداً للوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي في سوريا".

وأكد أن "الهيئة ستعمل على أن يكون قرار مجلس الأمن بهذا الشأن ملزماً للأطراف التي لها يد في الصراع الدائر في سوريا، بما في ذلك الدول الإقليمية التي تسهّل دخول المقاتلين الأجانب، لوقف تدفقهم إلى سوريا وقطع المساعدات المالية والدعم العسكري عنهم".

ويقاتل في سوريا ضد الجيش النظامي كتائب تتبع لـ"الجيش السوري الحر" وأخرى تتبع لتنظيم "جبهة النصرة" التابع لتنظيم "القاعدة"، ولتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المروف بـ"داعش"، مع وجود جماعات أخرى لا تتبع للطرفين.

وفي الوقت ذاته، تعلن دول تخوفها من تنامي قوة جماعات متشددة ومرتبطة أيضاً بتنظيم القاعدة وبسط نفوذها على الجماعات "المعتدلة"، رافضة تسليح المعارضة, في حين تقاتل عناصر من حزب الله وكتائب شيعية عراقية إلى جانب القوات النظامية.

وفي سياق آخر, قال داهود أن "هناك شريحة واسعة في هيئة التنسيق تبحث حالياً في إمكانية إلغاء ما يُسمى الجيش الحر من المعادلة السياسية السورية، لأن هذه التسمية أصبحت غطاءً للجماعات الجهادية الإرهابية، ويجري استخدامها لإطالة أمد النزاع المسلّح وشرعنته دولياً، بعد أن جرت تصفية واستبعاد المنشقين العسكريين الشرفاء".

وأشار إلى أن "هذه الشريحة تريد إعادة الروح للحراك المدني السلمي في سوريا وعلى غرار ما كان قائماً من قبل، بعد أن ساهم الحل العسكري من قبل النظام والجماعات المسلّحة في إيصال البلاد إلى الوضع الكارثي الذي تعيشه اليوم، وتهجير الملايين وإزهاق أرواح عشرات الآلاف من السوريين الأبرياء".

واتهم رئيس فرع المهجر في الهيئة المعارضة، تركيا بـ "الوقوف وراء الجماعات الجهادية التكفيرية في سوريا، ودعم توغلها الأخير بمدينة كسب وانتهاك حرمة وسيادة الأراضي السورية، في ظل انتقال تركيز القوى الكبرى على الأزمة الأوكرانية".

وفيما يتعلق بمحادثات جنيف, قال داهود: إن هيئة التنسيق "تشكك في احتمال انعقاد الجولة الثالثة من مفاوضات مؤتمر جنيف، بسبب تركيز الاهتمام الدولي حالياً على الأزمة في أوكرانيا، وعدم جدية القوى الكبرى في إيجاد حل سريع ونهائي للأزمة السورية، وتنافس دول خليجية على الهيمنة على الورقة السورية من خلال الائتلاف المعارض، الذي بات قاب قوسين من دخول غرفة الإنعاش بسبب هذا التنافس".

ولفت داهود إلى أن هيئة التنسيق "عرضت اقتراحاً بوضع مسار موازٍ لعملية جنيف بمشاركة قوى كبرى واستناداً إلى بيان "جنيف1"، وانطلاقاً من عدة عوامل، أهمها أن وفد الائتلاف المفاوض يركز على نقاط محددة في المفاوضات قبل بناء مقومات الثقة مع وفد الحكومة السورية، وبسبب انسداد الأفق أمام الحل السياسي من خلال عملية جنيف نفسها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com