اتهامات للشرطة المصرية بقتل طلاب وصحافيين
اتهامات للشرطة المصرية بقتل طلاب وصحافييناتهامات للشرطة المصرية بقتل طلاب وصحافيين

اتهامات للشرطة المصرية بقتل طلاب وصحافيين

تقف وزارة الداخلية المصرية في موقف لا تحسد عليه، بعد بعض الممارسات التي تمت خلال الساعات الأخيرة من بعض رجالها، والتي أودت بحياة طالب في جامعة القاهرة، ومواطن داخل قسم شرطة إمبابة، الأمر الذي يبدد دعوات احترام حقوق الإنسان من جهة، ودعوات الحفاظ على أرواح الطلاب في الجامعات، من جهة أخرى.

وسقط محمد عادل عطية قتيلا، في جامعة القاهرة الاثنين، وهو طالب في كلية دار العلوم، وأصيب الزميلان الصحفيان، خالد حسين المراسل بجريدة اليوم السابع، حيث يرقد في مستشفى السلام الدولي الآن، وعمرو السيد، المراسل بجريدة صدى البلد الإلكترونية، الذي تم نقله إلى مستشفى القصر العيني بعد إصابته وزميله إصابات حرجة خلال تغطية اشتباكات جامعة القاهرة، برصاص من خارج أسوار الجامعة، وقد ثبت ذلك عن طريق النيابة التي انتقلت لمعاينة مواقع الأحداث الساخنة داخل الصرح التعليمي الأكبر في مصر، ليتضح أن هناك أعيرة نارية أطلقت من الخارج، من جهة المواقع التي كانت تتمركز فيها قوات مديرية أمن الجيزة، ووضحت أثار الطلقات النارية في الأسوار الحديدية للجامعة من الخارج، وهو ما يورط قوات الشرطة في هذه الوقائع باعتبار أن الطلقات جاءت من مواقعها.

وجاءت هذه الأحداث في الوقت الذي أخذت فيه قوات الشرطة صلاحيات قانونية جديدة تسمح لها بدخول الحرم الجامعي في حالة وجود مخاطر على حياة الطلاب أو المنشآت، ولكن الأمر جاء بنتيجة عكسية، بعدم قدرة قوات الأمن على حماية الطلاب، بل تحول الأمر إلى نطاق آخر، يضع قوات الأمن في موضع المساءلة القانونية.

وعلى الرغم من أحداث العنف الممنهجة والمتبعة داخل الجامعات المصرية، من جانب طلاب ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، إلا أن الشرطة وقفت عاجزة، حتى بصلاحياتها الجديدة، بأحقيتها في اقتحام الحرم الجامعي في حالة الخطر، حيث فضلت المواجهة بالطلقات من خارج الأسوار.

وبعيدا عن أحداث جامعة القاهرة، حدثت سابقة تمثلت بمقتل مواطن يدعى محمد أحمد محمد خليل، اتهم بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وفقا لتقارير صحفية، إذ لقي مصرعه بثلاث طلقات بالوجه والذقن داخل قسم شرطة إمبابة، الأحد، على يد أمين شرطة، بعد أن توجه إلى القسم لدفع كفالة لأحد أصدقائه، ليقوم أمين الشرطة بوضعه، في حبس "النوبتجية"، بسبب شكوك لدى الشرطي بهروب "خليل" من أحكام تتعلق بأعمال عنف، وعليه تحول الأمر إلى مشادات لفظية متبادلة، أدت إلى قيام أمين الشرطة بإدخاله لإحدى غرف القسم، وتوجيه ثلاث طلقات نارية إليه.

النيابة التي تحقق في الواقعة، أصدرت تقريرا قالت فيه إن سبب الوفاة كان نتيجة تهتك في الرئة اليمنى والأوعية الدموية الخارجة من القلب والأمعاء، بالإضافة إلى نزيف بالتجويف الصدري والبطن. وكشفت معاينة نيابة حوادث شمال الجيزة، أن غرفة المعلومات بالطابق الثاني بقسم شرطة إمبابة كانت مسرحا للجريمة، حيث أطلق أمين الشرطة الرصاص على القتيل داخل الغرفة، وأسفرت المعاينة عن العثور على ثلاث فوارغ طلقات ومقذوفات، عبارة عن أغلفة نحاسية، فضلا عن العثور على آثار دماء في مكان مقتل المجني عليه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com