ترقب لعودة احتجاجات "حراك الريف" في المغرب بعد وفاة أحد النشطاء
ترقب لعودة احتجاجات "حراك الريف" في المغرب بعد وفاة أحد النشطاءترقب لعودة احتجاجات "حراك الريف" في المغرب بعد وفاة أحد النشطاء

ترقب لعودة احتجاجات "حراك الريف" في المغرب بعد وفاة أحد النشطاء

بعد أن خمدت شرارة الاحتجاجات في شوارع الحسيمة المغربية، بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية، عقب إلقاء العاهل المغربي خطاب عيد العرش والذي خصص أغلب مضامينه للحراك الاجتماعي بالريف، عادت دعوات الاحتجاج للظهور من جديد، بعد وفاة عماد العتابي، أحد نشطاء الحراك أمس الثلاثاء، متأثراً بإصابات بليغة تعرض لها في احتجاجات 20 يوليو/تموز الماضي بالحسيمة.

وأعلنت لجنة الإعلام والتواصل للحراك الشعبي بالريف، عن تنظيم مظاهرات احتجاجية، في جل مناطق الريف وفي عدد من المدن المغربية، على إثر وفاة الناشط العتابي.

كما شهدت منطقة "تماسينت" الريفية مسقط رأس العتابي، إضرابا منذ صباح اليوم الأربعاء ، وذلك احتجاجاً على وفاة الناشط، وقد استجاب سكان المنطقة لهذا الإضراب العام، بحسب مصادر من الحراك.

وفي هذا الصدد، حمل الحزب الليبرالي المغربي  في بيان له، مسؤولية ما حصل للعتابي إلى "التمادي في اعتماد الحلول الأمنية بدل الحوار والإنصات لهموم المواطنين واحتجاجاتهم"، مؤكدا على أن "خطاب عيد العرش الأخير الذي نوه بدور قوات الأمن في حماية الاستقرار والسلم في البلاد، لا يمكن أن يكون ذريعة للإفلات من العقاب، أو يمنح الحق في تهديد حياة المواطنين وسلامتهم الجسدية".

وترفض أسرة العتابي تسلم جثمان ابنها لأنه "لم يصلها التقرير الطبي الذي طالبت به منذ البداية، إلا أن رئيس الفريق الطبي تذرع بوجود تحقيق في الحادثة"، بحسب عبد الصادق البوشتاوي، محام عن هيئة دفاع معتقلي حراك الريف.

وخضع جثمان العتابي، الذي أصيب في مظاهرات أطلق عليها نشطاء حراك الريف "الخميس الأسود" في مدينة الحسيمة، إلى التشريح الطبي، صباح  الأربعاء، تحت إشراف ثلاثة أطباء.

ولم تتسلم هيئة دفاع معتقلي الحراك، في شخص مندوبها، عبد الصادق البشتاوي نتائج التشريح، حتى اللحظة.

ومن المنتظر أن يُنقل جثمان عماد العتابي، من مدينة الرباط إلى مدينة الحسيمة، اليوم الأربعاء، في ظل حذر شديد يسود المنطقة، من قبل السلطات وتخوف لدى بعض قياديي الحراك من انهيار التهدئة التي بدأت بعد خطاب عيد العرش.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com