صحيفة أمريكية: أبو مازن الزعيم الفلسطيني الأخير الذي يحظى بشرعية
صحيفة أمريكية: أبو مازن الزعيم الفلسطيني الأخير الذي يحظى بشرعيةصحيفة أمريكية: أبو مازن الزعيم الفلسطيني الأخير الذي يحظى بشرعية

صحيفة أمريكية: أبو مازن الزعيم الفلسطيني الأخير الذي يحظى بشرعية

قدّرت صحيفة "نيويوركر" الأمريكية أن يكون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" هو الزعيم الفلسطيني الوطني الأخير الذي يحظى بشرعية قانونية للدخول في مفاوضات والتوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقالت الصحيفة إن غيابه عن المشهد سيزيد الأوضاع تعقيداً، وستفتقر القضية الفلسطينية لوجود زعامة وقيادة فلسطينية تمثلها بشكل شرعي لفترة طويلة للغاية.

واعتمدت الصحيفة في تقديرها على رؤية الباحثين حسين آغا وأحمد سميح الخالدي، اللذين كتبا مقالاً نشرته قبل يومين، وقالت إنهما كانا على صلة بملف مفاوضات السلام الفلسطينية  الإسرائيلية طوال 3 عقود.

وحذّر الباحثان من انزلاق المشهد الفلسطيني إلى المجهول، وتبدد الفرص المتبقية للتوصل إلى حل بعد أن أصبح "عباس" هو الزعيم الوطني الوحيد المتبقي للشعب الفلسطيني، وقالا إنه بعد خروجه من المشهد لن تكون هناك قيادة فلسطينية قانونية حقيقية، وستصل الحركة الوطنية الفلسطينية إلى نهاية طريقها.

وذكر الباحثان خلال المؤتمر السابع لحركة "فتح" الذي عُقد في رام الله أواخر العام الماضي على مدار 6 أيام، أن المؤتمر لم يتطرق لأي من التحديات السياسية المتزايدة التي تواجه الشعب الفلسطيني، واعتبرا أن الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، التي أسسها "ياسرعرفات" وتجسدها السلطة الفلسطينية وصلت إلى نهايتها مع تلاشي مؤسساتها و قادتها.

وذهب الباحثان إلى أن اتفاقات أوسلو العام 1993 شكلت أكبر إنجاز سياسي للحركة الوطنية الفلسطينية، لكنها تسببت في تراجعها التدريجي البطيء، حيث تمت محاصرتها بين مهمتها الثورية الأصلية، ومسؤولياتها الجديدة كنموذج لدولة، مع ما يحمله ذلك من التزامات وإدارة مؤسسات مدنية وأمنية أدخلتها في حالة من  البيروقراطية.

وحقق "عباس" العديد من الإنجازات لصالح الملف الفلسطيني، و الحركة الوطنية الفلسطينية، ووفرت شخصيته المتمسكة بالسلام نظرة إيجابية على الصعيد الدولي لتلك الحركة، وألقى بالمسؤولية على الجانب الإسرائيلي، كما انشغل بالشؤون الفلسطينية اليومية في مجالات الصحة والتعليم، وتمسك بخيار المفاوضات والدبلوماسية ونبذ العنف، ورسخ صورته كرجل سلام ما مكنه من التمسك بالمطالب الفلسطينية التاريخية والأساسية، وأهداف منظمة التحرير بشأن إقامة دولة بحدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين.

وسلطت وسائل الإعلام العبرية الضوء على المقالة، كما تناقلتها وسائل إعلام عربية، كنوع من استقراء الواقع الفلسطيني الحالي، مشيرة إلى أجزاء وردت بها تعكس جانبًا آخر من الصورة، وتتحدث عن عدم وجود قيادة بديلة، أو تقدم في عملية السلام، بينما تختفي حركة "فتح" كقوة سياسية فعلية، وتتراجع شعبية "أبو مازن" لتمسكه الثابت بعملية السلام دون خيار المقاومة المسلحة، والتزامه بالتعاون الأمني مع إسرائيل، ومنع وجود معارضة سياسية حقيقية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com