وسط ترقب إسرائيلي.. زيارة عاهل الأردن لفلسطين تبعث رسائل "حساسة"
وسط ترقب إسرائيلي.. زيارة عاهل الأردن لفلسطين تبعث رسائل "حساسة"وسط ترقب إسرائيلي.. زيارة عاهل الأردن لفلسطين تبعث رسائل "حساسة"

وسط ترقب إسرائيلي.. زيارة عاهل الأردن لفلسطين تبعث رسائل "حساسة"

يجمع محللون سياسيون أردنيون، على أهمية زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الإثنين، للضفة الغربية، ولقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدين أن توقيت الزيارة، واستثناء "تل أبيب" منها يبعث بالعديد من الرسائل "الحساسة".

ويرى الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان، أن زيارة العاهل الأردني للضفة الغربية، "لا تعني بالضرورة زيارة إسرائيل، إضافة للرسائل السياسية التي سترسلها لكلا الجانبين".

وقال الخيطان لـ"إرم نيوز"، إن "الزيارة تهدف لإعلان التكامل الأردني الفلسطيني، وتؤكّد استمرار التنسيق والتشاركية التي بدأت إبان الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة للمسجد الأقصى، والتنسيق المشترك لمجابهة الغطرسة الإسرائيلية ومحاولاتها لفرض الأمر الواقع على الأرض في مدينة القدس المحتلة".

وأضاف: "وهي من ناحية أخرى رسالة عتب واستياء من الجانب الإسرائيلي، من الممارسات التي تنتهجها في القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية، ومن آلية تعاطي حكومة الاحتلال، خاصة بنيامين نتنياهو مع قضية السفارة واستقباله لقاتل الأردنيين الاثنين".

وأكّد أن "الزيارة الملكية إلى رام الله، توجه رسالة ثالثة للقيادة الأمريكية، بإظهار الدعم الأردني للفلسطينيين للضغط على الإدارة الأمريكية لكسب تأييدها للضغط على إسرائيل لصالح حل الدولتين".

ونبه إلى أن "مدى التوتر في العلاقة الأردنية الإسرائيلية مرهون بمدى استجابة إسرائيل لمطالب الأردن في المسجد الأقصى، والالتزام بالسير في الإجراءات القضائية لمحاكمة قاتل الأردنيين في السفارة الإسرائيلية في عمّان، وتقديم اعتذار عن غطرسة نتنياهو واستقباله للقاتل".

من جانبه، يرى المحلل السياسي عريب الرنتاوي، أن "الزيارة تعبير واضح عن استياء الأردن الرسمي من الممارسات والمواقف الإسرائيلية الأخيرة، خاصة فيما يخص المسجد الأقصى ومقتل الأردنيين على يد حارس السفارة الإسرائيلية في عمّان".

وأكد الرنتاوي لـ"إرم نيوز"، أن "هذه الزيارة أثارت حفيظة الجانب الإسرائيلي نظرًا لتوقيتها وطبيعتها بالنظر للعلاقة الأردنية الفلسطينية خلال الفترة الأخيرة، والتي شهدت تنسيقًا كاملًا بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، بينما شهدت توترًا غير مسبوق بين الجانبين الأردني والإسرائيلي".

وأوضح أن "هذه الزيارة تبعث برسالة تحذير للجانب الإسرائيلي من الاستمرار في سياساته العنصرية والاستفزازية تجاة الفلسطينيين ومدينة القدس والمقدسات، لكونها تخضع للوصاية الهاشمية، ولإظهار متانة العلاقة الأردنية الفلسطينية".

وأضاف أن "اقتصار الزيارة على الأراضي الفلسطينية واستثناء إسرائيل، وسيلة لاستثارة ردة الفعل الإسرائيلية، وبالتالي الضغط على الإدارة الأمريكية للقيام بدورها بالضغط على إسرائيل تجاه القضية الفلسطينية من ناحية، وتنفيذ بنود القانون الدولي تجاه قاتل الأردنيين من ناحية أخرى".

وأثارت تسريبات حول زيارة العاهل الأردني لرام الله، مخاوف الجانب الإسرائيلي من ناحية الزيارة وتوقيتها في ظل حالة التوتر بين الجانبين مؤخرًا.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت في تقريرها، الخميس الماضي، أن "توقيت الزيارة، لا يقل أهمية عن الزيارة نفسها، كونها ستعطي دفعة لعباس، في وقت تشهد فيه العلاقات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تدهورًا إثر قرار عباس قطع العلاقات مع إسرائيل، بما في ذلك التنسيق الأمني".

وتشهد العلاقات الأردنية الإسرائيلية توترًا شديدًا، عقب مقتل مواطنين أردنيين على يد حارس السفارة الإسرائيلية في عمّان، وتواترت أنباء عن قطع الاتصالات بين الجانبين والدخول في منعطف حرج.

وأشارت مصادر دبلوماسية، إلى أنه "منذ سنوات عديدة لم يسجل مثل هذا التوتر بين إسرائيل والأردن، على خلفية الأحداث المتعلقة بالمسجد الأقصى وقضية الحارس الأمني في السفارة الإسرائيلية بعمّان".

وكانت الزيارة الأخيرة للملك عبد الله الثاني إلى رام الله في العام 2012.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com