بعد عودته من السعودية.. الصدر: العبادي مُلزم بـ"الإصلاح" وقانون الانتخابات حاضنة للإرهاب

شدد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، على أن رئيس الوزراء حيدر العبادي مُلزم بإكمال مسيرة الإصلاح التي طالب بها التيار خلال الأشهر الماضية، مطالبًا إياه بحصر السلاح بيد الدولة.

وقال الصدر في كلمة وجهها للمتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، ضد قانون انتخابات مجالس المحافظات، واعتماد نسبة 1.9 من الأصوات فيها:"إن قانون الانتخابات بالصيغة الحالية يمثل حاضنة للإرهاب".

وأكد الصدر ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية ومجالس المحافظات في موعدها دون تمييز وبإشراف من الأمم المتحدة على مفوضية الانتخابات، وحصر السلاح بيد الدولة وإبعاد الجماعات المسلحة التي وصفها بـ"غير المنضبطة".

وتابع:"يجب حصر ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ العراقية ﺣﺼﺮًﺍ ﻭﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ"، مشددًا على ضرورة أن "تمسك القوات العراقية الحكومية الأراضي المحررة من قبضة تنظيم داعش"، في إشارة منه إلى رفضه بقاء ميليشيات الحشد الشعبي في المناطق المحررة.

وعلّق الصدر على الموضوع، قائلًا: "الحشد الشعبي يجب أن يعمل تحت إمرة الدولة، كما أن العناصر المنضبطة في صفوف الحشد يجب أن يتم زجها في صفوف المؤسسة العسكرية العراقية، وسحب السلاح من الجميع".

وحث زعيم التيار الصدري في العراق على ضرورة إعادة النازحين وإعادة إعمار المدن التي تضررت نتيجة الحرب بين القوات العراقية وداعش.

وكان الآلاف من أنصار التيار الصدري تظاهروا في محافظات عراقية عدة، اليوم وأمس، ضد قانون الانتخابات والمطالبة بمواصلة الإصلاح ومحاسبة المسؤولين الفاسدين، ورفضًا لتصويت البرلمان العراقي الثلاثاء الماضي على 21 مادة من تعديلات قانون الانتخابات المحلية.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب البرلمان العراقي بإجراء تعديلات على القانون الجديد، لا تمنح الكتل السياسية الكبيرة هيمنة على نتائج الانتخابات.

وكان الصدر قد عاد إلى محافظة النجف العراقية، يوم الثلاثاء، وسط استقبال شعبي وجماهيري واسع بعد زيارته التي قام بها مؤخرًا إلى السعودية، حيث احتشد مئات المواطنين في منطقة الحنّانة، معقل زعيم التيار الصدري، لاستقباله وسط ترحيب شعبي وسياسي كبير بتلك الزيارة.