العراق يشغل السعوديين بعد عزم بلادهم إعادته لحاضنته العربية
العراق يشغل السعوديين بعد عزم بلادهم إعادته لحاضنته العربيةالعراق يشغل السعوديين بعد عزم بلادهم إعادته لحاضنته العربية

العراق يشغل السعوديين بعد عزم بلادهم إعادته لحاضنته العربية

ينشغل المدوّنون السعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، بنقاش واسع عن العراق كبلد عربي تهيمن إيران عليه بشكل كبير وتعتزم بلادهم إعادته لحاضنته العربية وكبح جماح تطلعات القادة الإيرانيين فيه.

فعلى موقع "تويتر" الذي يتخذه السعوديون ساحة للنقاشات الجادة حول مختلف القضايا، مستفيدين من هامش الحرية الكبير فيه مقارنة بالواقع المقيّد بالعادات والقوانين، يخوض مغردون سعوديون من مختلف الشرائح الاجتماعية نقاشًا واسعًا عن مستقبل العراق في ظل تزايد النفوذ الإيراني فيه.

ويجمع الوسم "#لا_لتفريس_العراق" عدداً كبيراً من المغردين السعوديين بنخبهم الثقافية والدينية وكتّابهم وإعلامييهم ومشاهيرهم الذين جمعهم الاتفاق على أن العراق يتعرض لهيمنة إيرانية تهدد ثقافته وانتماءه العربيين اللذين يشترك فيهما مع العالم العربي المحيط.

وقال المصور الفوتوغرافي السعودي محمد الأحمد معلقاً ضمن النقاش: "حضارة عظيمة احتضنها الرافدين.. أتمنى أن يعود لقوته العربية في الحضن العربي".

وعلق الأكاديمي السعودي عايض الميلبي بالقول: "إلا يرى أهل العراق كيف أن إيران حوّلت العراق لبلد فقير يتقاتل أهله، ثم قضت على كل بنيته وحضارته؟!".

وأشار الكاتب السياسي السعودي أحمد بن ناقي خلال مشاركته بالنقاش إلى قوة العلاقات السعودية العراقية التي ركز عليها البيان الذي صدر قبل يومين عن مكتب المرجع الديني العراقي مقتدى الصدر عقب زيارته للسعودية.

وقال أحمد بن ناقي الذي يكتب مقالات وتحليلات سياسية في وسائل إعلام محلية: "بيان مكتب #مقتدى_الصدر يؤكد على الدور الكبير الذي تلعبه #السعودية لاحتواء واستقرار #العراق وعودته للحضن العربي".

ولخّص المغرد السعودي عبدالكريم الناصر‏ التطور الذي وصلت له علاقات الرياض وبغداد بقوله: "#لا_لتفريس_العراق، وبسياسة ولاة أمرنا في احتواء إخواننا الشيعة العرب، العبادي، والأعرجي، والجعفري، والصدر، والحكيم، سيعود العراق للحضن العربي".

ويأتي النقاش بالتزامن مع وصول العلاقات السعودية العراقية بالفعل لمستوى ممتاز من التحسن لم يجمع البلدين منذ 30 عاماً، حيث يتبادل مسؤولو البلدين -على أعلى المستويات- الزيارات الرسمية بينهم في مؤشر على عزم الرياض العودة بقوة للساحة العراقية.

وأثار التقارب السعودي العراقي، مخاوف إيران التي تخشى من خسارة نفوذها الكبير في العراق إذا ما استمرت وتيرة تحسن العلاقات بين الرياض وبغداد بشكلها الحالي، الذي يشمل المستويات الرسمية والشعبية والدينية والقبلية.

ودقت إيران بالفعل ناقوس الخطر، الاثنين الماضي، بعد أن شاهدت - دون سابق إنذار-، المرجع الديني الشيعي العراقي البارز، مقتدى الصدر، ينزل من سُلم الطائرة في مطار الملك عبدالعزيز في مدينة جدة في زيارة مفاجئة للسعودية.

وبدت وسائل إعلام طهران وكتّابها ومحللوها السياسيون غير مصدقين لخطوة "الصدر" الذي درس علومه الدينية الرئيسة في مدينة قم الإيرانية، وطالما كان حليفاً قوياً لها في العراق بقاعدته الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها.

وبدا التحسن اللافت في العلاقات السعودية العراقية مفاجئاً حتى لكثير من المحللين السياسيين الذي يراقبون الزيارات الرسمية لكبار مسؤولي البلدين، وبينهم رئيس الوزراء العراقي ذاته، حيدر العبادي الذي زار السعودية مؤخراً، وتبعه وزير داخليته "قاسم الأعرجي" ومن قبلهما زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للعاصمة بغداد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com