"أمير الكيماوي" يكشف لأول مرة أسرار صناعاته العسكرية الصاروخية
"أمير الكيماوي" يكشف لأول مرة أسرار صناعاته العسكرية الصاروخية"أمير الكيماوي" يكشف لأول مرة أسرار صناعاته العسكرية الصاروخية

"أمير الكيماوي" يكشف لأول مرة أسرار صناعاته العسكرية الصاروخية

قال المتهم العراقي طارق زياد والملقب بـ "أمير الكيمياوي"، إنه تمكن من صناعة صواريخ بعيدة المدى وتوريد أسلحة كيمياوية إلى العناصر المسلحة في العراق، فضلاً عن اكتشافه استخدامات جديدة لغاز الخردل.

وتحدث طارق زياد، المعتقل لدى الحكومة العراقية، إلى صحيفة "القضاء" التابعة لمجلس القضاء الأعلى، عن انضمامه إلى الجماعات المسلحة بعد عام 2003، ومنها "كتائب ثورة العشرين"، وصناعته صاروخاً وأسلحة متطورة.

وتمكنت السلطات العراقية مؤخراً، من القبض على زياد، بعد أن كان محتجزاً في السجون اللبنانية، بتعاون بين الجانبين.

وكشف "أمير الكيمياوي" أن منزله الواقع وسط بغداد كان معملاً كبيراً لصناعة مختلف أنواع الأسلحة وتطويرها وتجهيز العناصر المنفذة بها بمساعدة كبيرة من آخرين.

وأكد قيامه بصناعة صاروخ يصل مداه إلى 20 كيلومتراً، حيث نجح هذا المشروع، وتم إطلاق الصاروخ بنجاح، حيث تمت التجربة الصاروخية في منطقة "أبوغريب"، غرب بغداد.

ويفترض طارق زياد، أن يحصل على براءة اختراع بعد نجاح تجربة الصاروخ، لأن الوقود المستعمل فيه يوازي الخلطات الأمريكية، بالإضافة إلى إجرائه عدة بحوث تتعلق بتطوير غاز الخردل لصناعة أسلحة كيمائية، لكن اعتقاله حال دون ذلك.

ويلفت المتهم إلى شغفه بالعلوم الطبيعية وامتلاكه بحوثاً كثيرة عن الطاقة البديلة، ونيته الذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية في تسعينات القرن الماضي لإكمال بحوثه ودراساته.

وأفاد بأن بداياته كانت على شكل تعاون مع عدة أشخاص فقط دون الانتماء إلى جماعاتهم، وبعد مقتلهم جميعاً في عمليات قاموا بها، قرر الانضمام إلى جماعات مسلحة.

وتعتبر "كتائب ثورة العشرين"، من الجماعات المسلحة التي قاومت القوات الأمريكية عند دخولها إلى العراق عام 2003، وتصنف على أنها بعيدة عن قتل المواطنين العراقيين كما فعل تنظيما "القاعدة" و"داعش".

ودخلت تلك الكتائب في حوارات مع الحكومة العراقية إبان ولاية نوري المالكي عام 2008 ، وساهمت في القضاء على تنظيم "القاعدة" في المناطق السنية عبر "مشروع الصحوات".

وأوضح زياد أنه عمل على خطين متوازيين، الأول صناعة صاروخ يشبه صاروخ "القسام" الذي يستخدمه الفلسطينيون لمقاتلة الإسرائيليين، والثاني التجربة الأرضية لصناعة الوقود من خلطة السكر ونترات البوتاسيوم والتي تم تطويرها لصناعة المتفجرات.

وكشف مصادر معلوماته، مؤكداً أن بحثه المتواصل على المواقع الإلكترونية الأمريكية جعله يجد خلطات متنوعة تتكون من مواد يمكن اقتناؤها وموجودة في الأسواق بكثرة نتيجة سرقة المخازن الحكومية بعد 2003.

واستدرك قائلاً: "إلا أن غاز الخردل هو ما لفت نظري، فاكتشفت إمكانية صنعه بعد الاستعانة بتلك المواقع واتخاذ مجموعة من الإجراءات، واكتشفت بعد ذلك أن تلك المواقع تحيد عن الصواب، ولا تعلّم شيئاً فاستعنت بجهدي الخاص وعملت على تطويره".

وأفاد "الكيماوي" بأن السلطات اللبنانية طلبت منه الخلطات التي توصل لها في محاولاته لصناعة الصاروخ، وتطوير غاز الخردل، إلا أنه رفض ذلك بحجة انه يريد تسليمها للقوات العراقية.

وختم قائلاً: "فكرنا في اللجوء إلى تلك الأسلحة بعد أن وجدنا أن سلاح الكلاشنكوف لن يجدي نفعاً، ويجب التوجه إلى أسلحة أكثر فتكاً وقوة، حيث قمنا بسلسلة اختبارات لتطوير غاز الخردل وهو من المواد التي تكون جزءاً من المتفجرات عند صناعة العبوات الناسفة، ووضع خلطة صناعة الصواريخ".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com