للمرة الأولى.. بوتفليقة "يُسقط" الاتحاد المغاربي من حساباته
للمرة الأولى.. بوتفليقة "يُسقط" الاتحاد المغاربي من حساباتهللمرة الأولى.. بوتفليقة "يُسقط" الاتحاد المغاربي من حساباته

للمرة الأولى.. بوتفليقة "يُسقط" الاتحاد المغاربي من حساباته

هنأ الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، اليوم الأحد، العاهل المغربي محمد السادس بمناسبة احتفال المملكة المغربية بعيد العرش، وبدا لافتًا تركيزه على تجاوز الوضع "المتأزم" بين البلدين دون الخوض في وضع الاتحاد المغاربي الذي لم يجتمع قادته منذ سنين طويلة.

وأكد بوتفليقة في تهنئته "حرصه التام وعزمه الراسخ لمواصلة العمل معه من أجل  تمتين أواصر الأخوة والتضامن وحسن الجوار التي تجمع البلدين".

ولأول مرة، أسقط الرئيس الجزائري "اتحاد المغرب العربي" من الرسالة الموجهة للعاهل المغربي، بعدما تعود بوتفليقة على تذكير الملك خلال كافة المناسبات الدينية والوطنية بأهمية "تفعيل الاتحاد المغاربي" المعطل منذ أعوام.

واكتفى الرئيس الجزائري بعبارات "أواصر الأخوة والتضامن وحسن الجوار"، معبرًا عن رغبته في مواصلة العمل مع العاهل المغربي "بما يستجيب لتطلعات وآمال شعبينا الشقيقين في التقدم والرفاه في كنف الأمن والاستقرار".

وتُجهل الدوافع التي تقف وراء "تخلي" بوتفليقة عن "مشروع المغرب العربي" وهو الذي ظل حريصًا على "إحراج" محمد السادس أمام دول المنطقة والرأي العام المغاربي والدولي، بدعوته إلى تحريك المبادرات لإحياء الاتحاد المغاربي المُجمّد بسبب الخلافات السياسية بين الجزائر والمغرب.

وقال مستشار بالرئاسة الجزائرية، إن "الرئيس بوتفليقة أيقن بتخلي العاهل المغربي عن مشروع الاتحاد المغاربي منذ قرر الأخير اختيار التوجه الأفريقي لبلاده والعودة إلى أحضان المنظمة القارية في يناير الماضي بالقمة الــ28 للاتحاد المنعقدة بأثيوبيا".

وتابع المصدر الذي طلب إخفاء هويته، أن "الجزائر ظلت تمد يديها لجارتها الغربية بغرض إحياء مشروع الاتحاد المغاربي"، مستدلاً "برسائل الود التي حرص الرئيس الجزائري على إرسالها للعاهل المغربي بكل المناسبات لكن الأخير لم يقم بأي خطوة في الاتجاه الصحيح".

وفي شهر فبراير/شباط الماضي، أثار بوتفليقة ومحمد السادس قضية إحياء اتحاد المغرب العربي بمناسبة الذكرى الــ27 لإنشائه، إذ أبديا رغبة جامحة في تفعيل المشروع وتجاوز الخلافات التي حالت دون تحريك عجلة الاتحاد المعطلة منذ العام 1994 حين اشتعلت أزمة دبلوماسية بين البلدين انتهت بإغلاق الحدود البرية التي رهنت التعاون الثنائي.

وقال بوتفليقة، إنه "مقتنع باستكمال بناء الصرح المغاربي وتفعيل أبعاده الاندماجية أضحت حتمية لا مفر منها في ظل الظروف الدقيقة التي تموج فيها منطقتنا المغاربية بتهديدات وتحديات لا قبل لها بها، لا يُمكن مواجهتها ودرء آثارها بعمل منفرد ومتقوقع، بل لا بد من مجابهتها جماعيا واعتمادا على استراتيجية مشتركة ومنسقة".

ورأى الرئيس الجزائري حينها أن "عالم اليوم يشهد تنامي عدد التجمعات الإقليمية والدولية وتتعرض فيه منطقتنا لتحديات ورهانات كبيرة على جميع المستويات والأصعدة، وهو ما يدعونا بإلحاح إلى العمل على مغالبتها في إطار تكتل متماسك العرى، موحد الصف، وتجسيد طموحات شعوبنا إلى المزيد من الاندماج والوحدة والتضامن".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com