العبادي: الحشد الشعبي سيشارك في تحرير تلعفر
العبادي: الحشد الشعبي سيشارك في تحرير تلعفرالعبادي: الحشد الشعبي سيشارك في تحرير تلعفر

العبادي: الحشد الشعبي سيشارك في تحرير تلعفر

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي،اليوم السبت، إن فصائل الحشد الشعبي ستشارك في معركة قضاء تلعفر المرتقبة مع كافة صنوف الجيش والقوات الأمنية لاستعادة القضاء من قبضة تنظيم داعش المتشدد.

وقال العبادي في تصريح له إن خطة معركة تلعفر جاهزة، حيث ستشارك الحشود العشائرية والحشد الشعبي، وسيكونون تحت إمرة القوات النظامية، إن " ابن الجنوب حقق الوحدة بين العراقيين لأنه تجاوز التناقضات الطائفية والإثنية وضحى بنفسه لتحرير منطقة أخرى".

وأشاد العبادي بالدعم المقدم من دول العالم للعراق لأنها وجدت فيه عزيمة حقيقية للقضاء على داعش، مشيرًا إلى وجود طبقة لا تريد للدولة أن تستعيد عافيتها ومنها العصابات الإرهابية وأن هؤلاء سوف لن ينجوا من فعلتهم".

وتثير مشاركة الحشد الشعبي مخاوف والمواطنين في قضاء تلعفر بسبب الانتهاكات التي عُرف بها خلال المراحل الماضية، خاصة في مدن الأنبار وصلاح الدين وغيرها.

وكشفت مصادر مطلعة لـ"إرم نيوز"، أن العبادي سيشرك فقط قوات العباس القتالية التي انضمت مؤخرًا إلى الجيش العراقي بسبب الانضباط الذي تتمتع به.

وتشرف على تلك القوة المرجعية الدينية الشيعية المتمثلة بعلي السيستاني، حيث شاركت في معارك الموصل والساحل الأيمن، ولم تسجل أية انتهاكات قامت بها.

وتثير العلاقة بين رئيس الوزراء حيدر العبادي وميليشيا الحشد الشعبي  جدلاً كبيراً بسبب قربه أحيانًا وابتعاده أحياناً أخرى، حيث التقى مؤخرًا بزعماء الميليشيات التي يتشكل منها الحشد، وأشاد بهم، لكنه قال الأسبوع الماضي "إننا زدنا مخصصات هيئة الحشد الشعبي وتفاجأنا بتخفيض رواتب المقاتلين"، وهو اتهام صريح لقادة الحشد بسرقة تلك الأموال.

وقضاء تلعفر، ويحمل مركزه الاسم نفسه، يقع على بعد 65 كلم من مدينة الموصل، تقطنه أكثرية تركمانية ينقسمون بين الطائفتين الشيعية والسنية.

وعندما اجتاح تنظيم داعش القضاء في صيف 2014 فر منها السكان الشيعة، وأقدم التنظيم على قتل مئات آخرين لم يسعفهم الوقت لإيجاد مخرج للهروب.

ويواجه "الحشد" اتهامات بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة من قبيل عمليات الإعدام الميداني واحتجاز مدنيين وتعذيبهم على مدى العامين الماضيين في المناطق التي جرى استعادتها من "داعش". وينفي قادة الحشد ارتكاب اي انتهاكات ممنهجة.

وتواصل القوات العراقية منذ نحو أسبوعين الاستعدادات لبدء الحملة العسكرية الجديدة لكن لم يتضح بعد موعد بدئها.

والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر وبلدتي العياضية والمحلبية فضلا عن 47 قرى متناثرة بمنطقة بعضها صحراوي مكشوف وأخرى تقع بين تلال صخرية متوسطة الارتفاعات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com