ائتلاف موحد لقطع الطريق أمام تجديد ولاية المالكي

بغداد - (خاص) من عدي حاتم

اتفقت كتل "متحدون والمواطن والتيار الصدري" على تشكيل ائتلاف موحد يضمن تحقيق الكتلة الأكبر في البرلمان التي من حقها ترشيح رئيس الوزراء.

وهي خطوة من شأنها قطع الطريق أمام محاولات رئيس الوزراء نوري المالكي على تجديد ولايته أو ترشيح بديلاً عنه من ائتلافه "دول القانون".

ويحاول الزعماء الثلاثة (رئيس البرلمان وزعيم كتلة متحدون أسامة النجيفي، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر)، تكرار تجربتهم الناجحة في مجالس المحافظات، إذ تم تشكيل تحالف مشترك بينهم في العاصمة بغداد ومحافظة ديالي (60 كلم شمال شرق بغداد).

وقال القيادي في كتلة "متحدون" النائب أحمد المساري لـ"إرم" إنّ "هناك تفاهمات وإتفاقات بيننا وبين الإخوان في كتلتي المواطن والأحرار على تشكيل ائتلاف موسع، لنتمكن من التغيير وإصلاح العملية السياسية".

وأضاف أنّ "الهدف هو تشكيل حكومة جديدة برئيس وزراء جديد، وهذا لن يحدث إلا بائتلاف يحقق الكتل الأكبر في البرلمان التي من حقها ترشيح رئيس الوزراء حسب ما ينص عليه الدستور العراقي". لافتاً إلى أنه "حتى الآن لم يتم بحث اسم رئيس الوزراء ولا من أي كتل من الكتل الثلاث سوف يكون المرشح لهذا المنصب".

وتابع أنّ "كل ما نريده هو إعادة الأمن والاستقرار إلى العراق، وإنهاء حالة الحروب والاقتتال والانقسام الداخلي التي كانت بسبب سياسات الحكومة الحالية".

وأكد المساري أنّ "الانتخابات ستجري في موعدها في 30 أبريل/نيسان ولا يمكن لأي أحد تأجيلها". معرباً عن مخاوفه من "عمليات التزوير، ومحاولات عرقلة وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع".

وأشار إلى أن " هذه المحاولات تظهر بشكل أكثر وضوحاً في المحافظات ذات الغالبية السنية ، لأن هناك إرادة لمنع غالبيتهم من المشاركة في الإنتخابات ".

ويمنح الائتلاف بين أهم الكتل السنية "متحدون " ، وكتلتي الحكيم والصدر ، أملا كبيراً في تجاوز العراق إنقساماته الطائفية وربما يتجاوز أيضا حالة العنف التي لازمت هذا البلاد منذ أكثر من عقد .

وشهدت الأيام القليلة الماضية لقاءات بين رئيس البرلمان أسامة النجيفي وزعيم كتلة "المواطن " عمار الحكيم ، وبعدها زار الحكيم مقتدى الصدر في منزله في محافظة النجف (160كلم جنوب بغداد).