الخارجية السودانية تستدعي القائم بأعمال السفير الليبي لدى الخرطوم

استدعت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، القائم بأعمال سفير ليبيا لدى الخرطوم، علي مفتاح المحروق، احتجاجًا على إغلاق الحكومة الليبية المؤقتة في مدينة "البيضاء" للقنصلية السودانية في مدينة "الكفرة" بذريعة "ارتكاب موظفيها ممارسات تمس بالأمن القومي الليبي".

وقالت الخارجية، في بيان صحفي، إن مدير عام إدارة المراسم بالوزارة السفير يحى عبد الجليل، أبلغ القائم بأعمال السفير الليبي، رفض الخرطوم لاتهامات الحكومة المؤقتة بحق موظفي القنصلية السودانية.

وشدد عبد الجليل، بحسب البيان ذاته، على أن "القنصلية ظلت منذ إنشائها محل احترام وتقدير من كافة أعيان وقيادات وأهل المنطقة الذين تربطهم تبادلات تجارية وثقافية واجتماعية تخدم مصالح أبناء البلدين".

ودعا الحكومة المؤقتة إلى مراجعة القرار بما يكفل عودة القنصلية لممارسة دورها الطبيعي.

من جهته، أعرب القائم بأعمال السفير الليبي، عن أسفه لإغلاق قنصلية الخرطوم في الكفرة، بحسب بيان الخارجية السودانية.

وقال المحروق إن "حكومة الوفاق، تثمن مواقف السودان الداعمة لتحقيق الاستقرار في ليبيا"، مشدداً على أن القنصلية السودانية تضطلع بدور إيجابي في خدمة مصالح البلدين.

وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المؤقتة، أمس الأربعاء، إغلاق القنصلية السودانية في الكفرة، وطالبت البعثة السودانية بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة.

وأرجعت السلطات الليبية قرار الإغلاق بسبب "الممارسات التي يقوم بها موظفو القنصلية، المنافيه للاتفاقيات الدولية لموظفي البعثات الدبلوماسية والقنصليات والتي تصب في خانة المساس بالأمن القومي الليبي".

ونفت الخرطوم، في يونيو/ حزيران الماضي، أي صله لها بأطراف النزاع في ليبيا، ردًا على اتهامات من قوات الجيش الوطني الليبي ، "للسودان بدعم وتدريب الجماعات الإرهابية في ليبيا، وتوفير السلاح عبر الحدود السودانية".