مسؤول أمني لبناني: المسلّحون السوريون والمدنيون النازحون سيتوجهون من عرسال إلى إدلب

أعلن مسؤول أمني لبناني، أن "المسلحين السوريين، ومن يرغب من المدنيين النازحين في جرود عرسال سيتوجهون الى إدلب شمال سوريا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لمدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، اليوم الخميس في بيروت، عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.

وأوضح أن تلك الخطوة تجرى بـ"إشراف الدولة اللبنانية والأمور اللوجستية يتكفل بها الصليب الأحمر"، معربا عن "تفاؤله بوقف إطلاق النار في جرود عرسال رغم بعض الصعوبات".

ولفت إلى أن "الاتفاق جاء لتطهير وتحرير الأراضي اللبنانية، ومن يستفيد من هذا التحرير فلا مانع".

وأعلن الإعلام التابع لـ حزب الله، في وقت سابق اليوم، عن وقف لإطلاق النار على جميع جبهات جرود عرسال الحدودية، شرق لبنان، منذ السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي (3:00 تغ).

وأفادت مصادر لبنانية مطلعة، أن اتفاق وقف إطلاق النار "ينطوي على اتفاق أوسع يقضي بخروج عناصر جبهة النصرة من جرود عرسال، مقابل الإفراج عن 3 عناصر من حزب الله أسروا في منطقة تل العيس السورية العام 2016 أثناء قتالهم إلى جانب قوات النظام السوري".

وذكرت المصادر، أن مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، "نجح كوسيط في إتمام الاتفاق"/ مشيرة إلى أن الاتفاق يقضي باستعادة حزب الله بعض عناصره الأسرى، كما أن عناصر جبهة النصرة سيخرجون مع عائلاتهم نحو إدلب، شمالي سوريا.

وبحسب المصادر نفسها فإن الاتفاق "يشمل أيضاً سرايا أهل الشام (الجيش الحر)، والتي ستتجه إلى بلدة الرحيبة في ريف دمشق"، ملفتة إلى أن "مهلة تنفيذ الاتفاق لن تكون مفتوحة، بل خلال الأيام القادمة"، مرجحة أن تنتهي قبل بداية أغسطس/ آب المقبل.

وتتمركز في جرود عرسال، مجموعات مسلحة وجهادية قدمت من سوريا في العام 2014 وخاضت مواجهات ضد الجيش اللبناني، وهي عبارة عن منطقة جبلية وعرة فيها الكثير من التلال والوديان، متداخلة مع سوريا، وتضم مخيمات تؤوي الاف اللاجئين السوريين.

وخطفت هذه المجموعات صيف العام 2014 عشرات الجنود اللبنانيين. ولا يزال 9 منهم لدى تنظيم داعش دون توفر أي معلومات عن مصيرهم.