مطالب أردنية بمنع استقبال اللاجئين السوريين الشباب
مطالب أردنية بمنع استقبال اللاجئين السوريين الشبابمطالب أردنية بمنع استقبال اللاجئين السوريين الشباب

مطالب أردنية بمنع استقبال اللاجئين السوريين الشباب

عمّان- (خاص) من حمزة العكايلة

تفاعلت أحداث الشغب التي اندلعت في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن السبت، لتصل بمداها إلى قبة البرلمان الأردني، وسط مطالب بوقف استقبال اللاجئين الشباب، واقتصارها فقط على الشيوخ والأطفال والنساء.

ووضع وزير الداخلية حسين المجالي، مجلس النواب بصورة وتداعيات الأحداث التي نشبت في المخيم، مؤكداً مشاركة 5000 لاجىء سوري في حادثة الشغب والتجمهر مع قوات الدرك، الأمر الذي أدّى إلى إصابة 12 فرداً من قوات الشرطة و18 من أفراد الدرك بإصابات مختلفة.

وقدّم المجالي شرحاً مفصلاً للحادثة، حيث بدأت بخروج ثلاث عائلات سورية بطريقة غير مشروعة من المخيم، وبحوزتها أدوات مختلفة، ولدى محاولات ضبطهم قاموا بالإستنجاد باللاجئين، ليتجمهر نحو 700 لاجىء أمام قوات الدرك المتواجدة في المكان، إلى أن وصل عدد المتجمهرين لـ5000 لاجىء كانوا حصيلة من شاركوا في أحداث الشغب التي امتدت لتصل إلى حرق عدد من الكرافانات والخيم وسط دويّ لإطلاق النار من داخل المخيم، ما أدى إلى وفاة أحد الاجئين وإصابة آخر.



أشار المجالي أنّ ذلك تطلب تعزيز التواجد الأمني في المخيم، حيث تم إرسال قوة إضافية عملت على تفريق المسيرة بالقوة المناسبة وسيطرتها على الموقف، واتخاذ كافة الإجراءات لضمان أمن وسلامة المناطق المحيطة بالمخيم، ومن هم بداخل المخيم الذين استنكر معظمهم هذه الاعتداءات، وذلك عقب قيامهم برشق الحجارة وإحراق الخيم وإطلاق قنابل المولوتوف، إضافة إلى تفجير اسطوانات غاز.

وأضاف المجالي أنه تم ضبط عشرة أشخاص ممن تسببوا في افتعال الحادثة التي أدّت إلى إصابة ثلاثين شرطياً ودركياً تم نقلهم إلى المستشفيات المحاذية حيث خرجوا جميعهم باستثناء ستة حالتهم الصحية توصف بالمتوسطة، لافتاً أن تلك الأحداث جوبهت باستنكار من غالبية سكان المخيم، لكن نفراً في المخيم كانوا يحرضون على العنف وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم فيما إذا تبين أنهم يشكلون خطراً على الأمن الوطني، وهو ما سيطبق بحقهم وبحق أي شخص يشكل خطراً على أمن الممكلة.


وزاد المجالي بالقول: لقد استقبل الأردن الكثيرين، لكن من تطأ قدمه الأرض الأردنية يجب عليه احترام قوانينها، نافياً ما تردد من أنباء وانتشار صور تداولتها وسائل إعلام عالمية من وفاة طفلة في المخيم جراء الأحداث، وأكد أنّ الصورة لفتاة قتلت على الأراضي السورية، وأشار أنّ القوات المسلحة قامت قبل يومين بضبط أشخاص حاولوا تهريب عبوة قطرها 2 انش وقطر 40 سم، مليئة بمواد تستخدم في صناعة الألعاب النارية، وهي كميات كبيرة من البودرة المحظورة.

وأدان رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة في كلمة باسم المجلس الإعتداء الذي تعرّض له أفراد قوات الدرك، قائلاً: بكل الكلمات ندين الإعتداء الذي تعرض له أبناؤنا من قوات الدرك وهم على رأس واجبهم العسكري والوظيفي في حماية ضيوفنا الأشقاء السوريين المقيميين في مخيم الزعتري للاجئين، وإننا وإذ نطالب أبناءنا في مختلف مناطق وطننا تطبيق القانون وحماية سيادته، فإننا نطالب ضيوفنا السوريين أيضاً في تطبيق القانون، والابتعاد عن أي ممارسة فيها تجاوز عليه أو مخالفة صريحة له.


بدوره، قال النائب مفلح الخزاعلة أحد أبناء مدينة المفرق التي يقع فيها المخيم: إنّ رجل الأمن في الدولة الاردنية خط أحمر ومن يعتدي على رجل الأمن يعتدي على الوطن بمجمله وأنّ مخيم الزعتري بات قنبلة موقوته في ظل تكرار الحادثة للمرة الثالثة، والمخيم بات مقسم لحارات وكل حارة مسؤول عنها شخص سوري يسمى العمدة.

وأبدى الخزاعلة استغرابه لوجود أسلحة داخل المخيم، ومن أين جاءت الأسحلة، طالباً من الحكومة إعادة النظر بجميع الموجودين داخل المخيم، وإعادة النظر بفئة الشباب والسماح بدخول المخيم للنساء والشيوخ والأطفال، ولفت أنّ بعض اللاجئين أصبحوا تجارا وليسوا لاجئين، وهذا أدى لزيادة في الأسعار والبطالة والضغط على البنية التحيتة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com