ما الجديد الذي تخفيه قمة حفتر والسراج المرتقبة في باريس؟
ما الجديد الذي تخفيه قمة حفتر والسراج المرتقبة في باريس؟ما الجديد الذي تخفيه قمة حفتر والسراج المرتقبة في باريس؟

ما الجديد الذي تخفيه قمة حفتر والسراج المرتقبة في باريس؟

تباينت أراء سياسيين ليبيين حيال  قدرة القمة التي ستجمع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر برئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في باريس على حلحلة الوضع في ليبيا.

فبينما رأى البعض في القمة فرصة ثمينة للوصول إلى تسوية سياسية، رأى آخرون أنها لن تأتي بجديد رغم الدعم الذي تحظى به من إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وكانت مصادر في المجلس الرئاسي سربت السبت موافقة السراج أخيرا على لقاء باريس المزمع عقده الأربعاء المقبل، بعد تلقيه دعوة من الرئيس الفرنسي.

وجاءت موافقة السراج رغم  ضغوط إيطالية للحيلولة دون حضوره القمة، بزعم أن حفتر لم يقدم في لقاء أبو ظبي سوى شروط يستحيل تطبيقها.

وتتشابك الأزمة الليبية مع أجندات دول كبرى، تختلف في رؤيتها لحلها.

ويعتقد الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة المؤقتة، الإعلامي عبد الحكيم معتوق إن لدى ماكرون رغبة بحل الأزمة الليبية، وفي المقابل حاول الطليان إقناع السراج بعدم الذهاب، خشية أن يضعف الحضور الفرنسي المتصاعد وجودهم في الغرب الليبي.

وقال معتوق لـ"إرم نيوز" إن هناك بضع دول كمصر والإمارات والسعودية والبحرين تدعم موقف ماكرون، فضلا عن موافقة ترامب.

وتابع: أعتقد أن القمة ستتمخض عن تسوية سياسية تكون على أساس انتخاب رئيس للدولة يقوم بحل البرلمان  والمجلس الأعلى للدولة، ويسرع في الاستحقاق الدستوري ومن ثم يدعو إلى انتخابات برلمانية ويحتفظ السراج  بمنصب رئيس الحكومة وخليفة حفتر بقيادة الجيش.

ويكشف توقع معتوق سبب رفض رئيس المجلس الأعلى للدولة  عبد الرحمن السويحلي، في لقائه مع السفير الإيطالي قبل أيام، مبادرة السراج التي تنص على إجراء انتخابات عام 2018، فضلا عن موقفه المعروف من رئاسة حفتر للجيش.

 وفي المقابل، لا يتوقع عضو البرلمان الليبي الدكتور علي التكبالي أن تسفر القمة عن أي نتائج عملية، لأن السراج "لا يملك شيئاً ولا يمكن الوثوق به بعدما تنصل من اتفاقه مع المشير في أبوظبي، وظهر جليا أنه لا يستطيع تخطي رغبة الميليشيات التي تتحكم في العاصمة التي توجد بها حكومته" على حد قوله.

وقال التكبالي لـ" إرم نيوز" إن الأمريكان سيحسمون الأمر في النهاية، وليس باريس أو روما.

أما رئيس المركز الليبي للأبحاث ودراسة السياسات، إبراهيم قويدر، فرأى ان هناك فرصة للتوصل إلى حل للأزمة في حال وضع الطرفان مصلحة المواطن الليبي نصب أعينهما، وذهبا بنية صادقة، لحل الخلافات.

ويعتقد ان الرعاية الفرنسية لقمة المشير حفتر والسراج تعطي لها زخماً وقوة.

وبين قويدر لـ " إرم نيوز" أنه إذا طرح السراج الصعاب التي يواجهها، وهذا ما نصحنا به، وطلب التدخل الدولي لجمع السلاح في ليبيا وإعادة تنظيمة فإن الأمر سيختلف كثيرا.

وأكد ان اللقاء سيناقش حتماً مبادرة السراج، رغم أنه ليس صاحبها وإن قام بعرضها، وستجرى عليها تعديلات منها تقليص المجلس الرئاسي وفصل الرئاسي عن الحكومة وإجراء الانتخابات في منتصف أو نهاية ٢٠١٨ وفصل الجيش عن الحكومة وتبعيته للمجلس الرئاسي، وتوحيد الجيش.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com