عباس يعلن "تجميد" الاتصالات مع إسرائيل حتى إلغاء إجراءاتها في "الأقصى"

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الجمعة، "تجميد" كافة الاتصالات مع إسرائيل حتى تتراجع عن الإجراءات التي اتخذتها في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وأعلن "أبومازن" أيضًا عن "تخصيص مبلغ 25 مليون دولار أمريكي لتعزيز صمود أهلنا في مدينة القدس من مواطنين ومؤسسات وتجار".

وقال عباس في نهاية اجتماع للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة في رام الله: "أعلن تجميد الاتصالات مع دولة الاحتلال وعلى المستويات كافة لحين التزام إسرائيل بإلغاء الإجراءات التي تقوم بها ضد شعبنا الفلسطيني عامة ومدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة".

 ودعا عباس لعقد جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني لوضع التصورات اللازمة والخطط لحماية "مشروعنا الوطني وحماية حقنا في تقرير المصير والدولة."

كما دعا الرئيس الفلسطيني اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني إلى "الإسراع في استكمال كامل إجراءاته من أجل عقد جلسة للمجلس لحماية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وتعزيز دورها وتفعيل مؤسساتها".

وازدادت حدة التوتر بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، منذ الجمعة الماضية، وأغلقت القوات الإسرائيلية أجزاء من القدس الشرقية، السبت، وبقي المسجد الأقصى مغلقًا حتى ظهر الأحد عندما فُتح بابان من أبوابه أمام المصلين بعد تركيب أجهزة لكشف المعادن، فرفض مسؤولون من الأوقاف الإسلامية دخول المسجد وأدوا الصلاة في الخارج.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقهما قدمت خدماتها الإسعافية لنحو 450 مصابًا خلال المواجهات التي شهدتها القدس المحتلة وبقية مدن الضفة الغربية، اليوم الجمعة، منها 110 إصابات بالقدس، في ظل الأحداث الدائرة في المسجد الأقصى.

وأصيب مئات المواطنين، في مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال عقب مسيرات ومظاهرات في مناطق بالضفة الغربية والقدس، في "جمعة الغضب" نصرةً للمسجد الأقصى المبارك.