صحيفة تشكك في إمكانية عقد قمة بين حفتر والسراج في باريس

اعتبرت صحيفة  "لاريبوبليكا" الإيطالية، أن دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاء المرتقب بين قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج في العاصمة باريس، يعكس الدور الكبير الذي باتت فرنسا تلعبه في الأزمة الليبية.

وأشارت الصحيفة في عددها الصادر، اليوم الجمعة، إلى أن الدعوة وجهت أيضًا للمبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، لحضور هذه القمة، رغم أنه لا يوجد للبعثة الدولية المتواجدة بتونس دور في التحضير لها.

ولكن "لاريبوبليكا"، قالت: "إنه لا تأكيد رسميًا بشأن عقد القمة، فهناك شكوك لدى فائز السراج بشأن عقد لقاء جديد مع حفتر، ففي الاجتماع السابق بالإمارات، طرح حفتر مقترحات لم تلقَ قبولًا من السراج، الذي يواجه مشاكل مع التحالف السياسي الذي يدعمه في طرابلس، فهو رئيس لحكومة ضعيفة تحت ضغط ميليشيات، مما اضطره للتراجع عنها، على العكس من حفتر الذي يحظى بتأييد القاعدة السياسية والجيش في شرق البلاد".

وتابعت: "لا يثق السراج بقدرة اجتماعاته مع حفتر على حل المأزق السياسي في البلاد"، مؤكدة أن ماكرون أعلن منذ وقت أن فرنسا ستسعى لدور أكبر في الأزمة الليبية، ويتحدث أيضًا عن مبادرات دبلوماسية جديدة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن اللقاء الذي سيعقد في قصر الإليزيه، يأتي في وقت حقق فيه حفتر انتصارات كبيرة في بنغازي، بعدما حررها من "الإرهابيين" خلال معارك استمرت نحو 3 سنوات. موضحة أن اللقاء جاء بالتنسيق مع بريطانيا، التي لها حضور مخابراتي "لا بأس به" في ليبيا.