نقل لبناني معتقل في إيران إلى المستشفى بسبب تدهور صحته

كشفت تقارير إخبارية، الثلاثاء، أن السلطات الأمنية نقلت أمس، خبير المعلومات والاتصالات الأمريكي من أصل لبناني "نزار زكا"، من سجن ايفين شمال طهران إلى أحد مستشفيات العاصمة بسبب تدهور حالته الصحية بعد ثلاثة أسابيع من إضرابه عن الطعام.

وقال "زياد زكا" شقيق نزار زكا إن "شقيقه نُقل إلى المستشفى أمس بعد تدهور حالته الصحية واستمراره في الإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أسابيع".

وأضاف زياد "إن شقيقه مستعد للموت إذا لم يتم الإفراج عنه، ورفض التوقيع على وثائق باللغة الفارسية، وهي لغة لا يفهمها".

وكان زكا، الذي يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، قد اعتقل من قبل السلطات الإيرانية في 18 سبتمبر 2015 أثناء زيارته الخامسة إلى طهران، بعد دعوة رسمية وجهتها له "شاهيندوخت مولافيردي"، نائب الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة، للمشاركة بمؤتمر ترعاه الحكومة الإيرانية في سبتمبر 2015.

واتهمت السلطات القضائية "نزار زكا" بالتجسس لصالح أجهزة المخابرات الأمريكية، وحكمت عليه في أيلول / سبتمبر الماضي، بالسجن لمدة 10 سنوات، ودفع غرامة قدرها 4.2 مليون دولار بعد إدانته بتهمة التجسس".

وتنكر عائلة زكا هذه المزاعم. وقال شقيقه إنه تلقى دعوة لحضور مؤتمر تحدث فيه الرئيس حسن روحاني عن التنمية المستدامة وتوفير المزيد من الفرص الاقتصادية للمرأة. وقد عرض على النائب الايرانى رسالة دعوة لشقيقه من نائب الرئيس الايرانى شاهيندخت مولافيردى.

وقال زياد زكا في مقابلة من العاصمة في بيروت "انه يفقد تماما الأمل في الحياة، وهذه هي أصعب فترة يمكن أن يصل إليها الإنسان"، مضيفًا أنه "حث شقيقه على إنهاء الإضراب عن الطعام عندما تحدث معه عن طريق الهاتف الثلاثاء".

وأضاف زياد زكا إن "أمهما توفيت في شهر يوليو الماضي، وإنها ارسلت رسالة الى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحانى من خلال السفارة الإيرانية في بيروت، قائلة لهم إن "حلمي هو رؤية نزار".

وحثت العائلة الرئيس اللبناني ميشال عون على رفع قضية زكا عندما يزور إيران في آب/ أغسطس المقبل، وعون هو حليف وثيق لحزب الله الموالي لإيران.

وقال ماجد الدمشقية محامي العائلة الذي أرسل رسالة رسمية إلى عون يطلب منه التدخل لدى السلطات الإيرانية "نأمل أن يتوصل الرئيس عون إلى نهاية سعيدة في هذا الشأن".

ونزار زكا، كان يعيش في واشنطن، يقود المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، المعروفة بـ "إنيجما"، وهو اتحاد الصناعة من 13 دولة التي تدعو إلى تكنولوجيا المعلومات في المنطقة.