تحذيرات فلسطينية وإسرائيلية من اندلاع انتفاضة ثالثة على خلفية أحداث القدس (صور)
تحذيرات فلسطينية وإسرائيلية من اندلاع انتفاضة ثالثة على خلفية أحداث القدس (صور)تحذيرات فلسطينية وإسرائيلية من اندلاع انتفاضة ثالثة على خلفية أحداث القدس (صور)

تحذيرات فلسطينية وإسرائيلية من اندلاع انتفاضة ثالثة على خلفية أحداث القدس (صور)

حذرت أوساط سياسية فلسطينية وإسرائيلية من أن التصعيد الإسرائيلي المتزايد في القدس، سيؤدي بدوره إلى تصاعد نقمة الفلسطينيين التي ستولد موجة عنف جديدة لن تحمد عقباها، بعدما زادت إسرائيل من تطويقها وتكبيلها لأهالي القدس في الأسابيع الأخيرة.

وأشارت محللة شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، سمدار بيري، إلى احتمال اندلاع انتفاضة ثالثة، قائلة إن "الوضع خطير، لا بل خطير جدًا، وبات قابلاً للانفجار بسبب قدسية وأهمية المسجد الأقصى للمسلمين، ليس فقط في فلسطين التاريخية، بل في العالم الإسلامي برمته".

وأعلنت الفصائل الفلسطينية عن عزمها تنظيم عدة فعاليات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى، فقد دعت حركة فتح إلى جعل يوم غد الأربعاء يوم غضب عارم في كل الأقاليم، كما دعت إلى زحف جماهيري نحو المسجد الأقصى، وتم التنسيق مع وزارة الأوقاف الإسلامية لإقامة صلاة الجمعة القادمة في الساحات العامة في المدن الفلسطينية.

بدورها أكدت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين، أن ما جرى من عدوان خلال الأيام الماضية لن يمر مرور الكرام، معتبرة أن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن السكوت عن المساس به، مهددة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عمليات عسكرية رداً على الإجراءات الإسرائيلية.

ودعا بيان الحركتين الجماهير الفلسطينية إلى "التأهب وإعلان النفير العام للدفاع عن المسجد الأقصى، وتصعيد انتفاضة القدس، والخروج بمظاهرات حاشدة في كل أرجاء الوطن والشتات معبرة عن رفضها للعدوان الصهيوني، ومجددة لعهد النصرة للمسجد الأقصى وفدائه بالروح والنفس".

وأضافت الحركتان أن ما يرتكبه الاحتلال من عدوان يومي يهدد بإشعال المنطقة بأسرها وينذر بحالة من الحرب التي تصر الحكومة المتطرفة على أن تكون حرباً دينية من خلال ما تتخذه من سياسات عنصرية حاقدة بحق المسلمين ومقدساتهم في فلسطين.

تضامن مسيحي

ووجه المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، نداء عاجلا إلى عدد من المرجعيات الروحية المسيحية في العالم وإلى مؤسسات حقوقية مدافعة عن حقوق الإنسان .

وقال المطران، "إننا شهدنا خلال السنوات الماضية جملة من التطورات في مدينة القدس، حيث ازدادت الإغلاقات خاصة في منطقة "باب الخليل" المؤدية إلى الكنائس والأديار والبطريركيات في "القدس القديمة"، كما ازدادت الحواجز الإسرائيلية التي تعرقل حركة الناس من الوصول إلى أعمالهم وانتقالهم من مكان إلى مكان.

وأضاف: "الآن وصلت هذه الإجراءات الإسرائيلية إلى ذروتها لما يخطط للمسجد الأقصى المبارك من محاولات هادفة لتقسيمه زمانياً ومكانياً وفرض وقائع جديدة على الأرض".

وقال المطران: "اليوم المسجد الأقصى وغداً كنيسة القيامة، وبالتالي فإننا نتوجه إليكم بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لوقف هذا التدهور الخطير الذي تمر به مدينتنا المقدسة، ولوضع حد لهذه السياسات الاحتلالية التي تستهدف المسجد الأقصى كما أنها تستهدف مدينتنا المقدسة بكافة مكوناتها".

ضغوطات على إسرائيل

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي، عماد السلمان، "إن استمرار موجة الغضب الفلسطيني ستؤدي بكل تأكيد إلى خلق ضغوطات على الطاولة السياسية الإسرائيلية، فالحكومة الإسرائيلية تفاجأت بردة فعل المواطنين الفلسطينيين خاصة المقدسيين".

وأضاف في حديث مع "إرم نيوز"، أن  "بنيامين نتنياهو لا يسعى إلى أن تتطور الأمور للوصول إلى انتفاضة، إذ سيكون هناك مجموعة من التفاهمات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي سيتم خلالها الوصول إلى اتفاق ينهي الحالة السائدة".

وقال المختص في الشأن السياسي طلال عوكل، في حديثه مع "إرم نيوز":  "أشك كثيراً بالرغم مما جرى من مواجهات واحتجاجات حتى اللحظة أن يؤدي ذلك إلى انتفاضة، ومن الممكن فقط أن يقتصر الأمر على هبات جماهيرية ليس أكثر".

وتابع عوكل: "إسرائيل ستثبت الأمر الواقع وتواصل التوجه نحو التقسيم الزماني والمكاني للأقصى ضاربة بعرض الحائط  كلَّ التدخلات العربية والفلسطينية، وإسرائيل تعرف أن هذا الوقت هو المناسب لها لتحقيق هدفها الذي تسعى له، وهو أن تفرض على المسجد الأقصى ما فرضته على الحرم الإبراهيمي".

وتشهد الأراضي الفلسطينية موجة غضب عارم واحتجاجات واسعة على ما تقوم به قوات الاحتلال بحق المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك، حيث لا يزال المواطنون المقدسيون يقيمون الصلوات عند بوابات المسجد الأقصى احتجاجًا على وضع الاحتلال  بوابات إلكترونية لإجبارهم على المرور إلى المسجد الأقصى من خلالها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com